تسليط الضوء على دور "برنامج عمل الجماعة" في التنمية عبر آلية الحوار وانتقادات للرقابة الإدارية أجمع المتدخلون في ندوة الشبيبة الاستقلالية بالقنيطرة حول "برنامج عمل الجماعة قراءات متقاطعة " على راهنية الموضوع ومحوريته في عمل المجلس الجماعي، وكونه عاكسا للأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، مشيدين بمبادرة الشبيبة وانخراطها في مناقشة الشأن العام، ومؤكدين خلال هذا الملتقى الفكري الذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة والخدمات وأطره أساتذة مختصون، بمشاركة حضور متنوع من المنتخبين والفاعلين في المجتمع المدني والمهتمين بالشأن العام، على أهمية الندوة في تسليط الضوء على برنامج عمل الجماعة باعتباره أداة هامة لتحقيق التنمية بواسطة آليات المقاربة التشاركية، وفرصة للوقوف على المعيقات التي تواجه الجماعة في تطبيق مخططها والتنبيه إليها بغية تجاوزها. وفي مستهل الندوة التي نسق أشغالها حمزة زلماط، وقدمها حمزة كعوشي الإطاران في الشبيبة الإستقلالية، ألقى الأستاذ مبارك الطايعي من جامعة ابن طفيل عرضا أكاديميا حول برنامج عمل الجماعة القوانين التي تؤطره وفلسفته، حيث أبرز ان الوثيقة هي جزء من ترسانة تشريعية لتنظيم الجماعة المحلية ضمن توجهات الجهوية المتقدمة، وتهدف الوثيقة إلى تحقيق التنمية لفائدة المواطنين والتجاوب مع اقتراحاتهم من خلال آليات الحوار، منبها في الوقت نفسه، إلى أن المشكل يكمن في التطبيق، لذا لابد حسب رأيه من تقوية قدرات المنتخبين والحوار التشاركي ونشر ثقافة التقييم والتتبع. أما الأستاذ ربيع الشيهب مستشار جماعي، فقد ركز في مداخلته على الصعوبات التي واكبت إعداد برنامج العمل، والتي لخصها في غياب مشروع يحدد معالم البرنامج خلال سنوات تنفيذه وأهدافه التي يجب ان تكون على أساس الواقع والحاجيات، مشيرا أيضا الى تغييب الحوار والانفتاح على المعارضة ومختلف الفاعلين من أجل إغناء البرنامج حتى يكون معبرا على تطلعات الناخبين.