الإسبان يرغبون في فتح خط جوي بواسطة مروحية بين الجزيرة الخضراء وطنجةوسبتة السليبة بعد الإنفراج الديبلوماسي الحذر، والتلويح الرسمي بصدق النوايا من الجانب الحكومي الإسباني، وخاصة ما يتعلق بالصحراء المغربية، تحاول بعض الأطراف من الجانبين الإسباني والمغربي، على صعيدي منطقة الأندلس، وجهة طنجةتطوانالحسيمة، إحياء مشروع الخط الجوي، بين ضفتي البوغاز، وتحديدًا، بين الجزيرة الخضراء، وطنجة، وسبتة السليبة.
مشروع الربط الجوي بواسطة الطائرات المروحية (هيليكوبتر) بين الضفتين الأندلسية، والشمالية، تم الترويج له منذ بضع سنوات، والذي تمت الموافقة عليه وقتئذ، من طرف السلطات الحكومية الإسبانية، غير أن الجهات الحكومية المغربية، كانت لها اعتراضات سيادية، من ضمنها شروط الملاحة الجهوية، وعلاقتها المباشرة بنظام العبور الجوي، والبحري، والبري، والمعروف أوروبيا بنظام (شينغين)، وخاصة بالنسبة لسبتة السليبة، التي لا تخضع للنظام السيادي الجمركي الحدودي..
الآن، وقد تبددت نسبيا، التوترات المفتعلة من الجانب الحكومي الإسباني، والتزام المغرب بالوضوح في العلاقات السيادية مع الجارة الإيبيرية، أصبحت الأمور ميسرة مرحليا، مع التحفظات السيادية اللازمة، لفتح الربط الجوي بين ضفتي معبر بوغاز جبل طارق، يربط فقط بين الجزيرة الخضراء ومالقة بالأندلس وطنجةوتطوان بشمال المغرب، مع استثناء سبتة السليبة، التي ترتبط جوَّا مع الجزيرة الخضراء، بواسطة طائرات مروحية، علما بأن (الخزيرات) وسبتةالمحتلة، لا تتوفران على مطار جوي، بل بهما فقط مدرجات ضيقة بميناءيهما، وغالبا ما يتم استعمالها في الرحلات السريعة، والحالات المرضية، والعمليات الأمنية.
وحسب المعطيات المتعلقة بالخط الجوي بواسطة الطائرات المروحية، فإن السيد (أنطونيو برانكو)، المدير التنفيذي لشركة (هيليتي / HELITY)، فإنه سيتم تشغيل طائرات مروحية تتسع ل (23) شخصا في كل رحلة، وأن المدة الزمنية، بين الاقلاع والهبوط، محددة في (15) دقيقة، أي أن المسافة الجوية والبحرية بين الجزيرة الخضراء، وطنجة، مدتها الزمنية (ربع ساعة)، شريطة هدوء الأحوال الجوية، وخاصة هبوب الرياح الشرقية الهوجاء.