وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة تقود وفدا دبلوماسيا مغربيا هاما في الدورة ال66 للجنة الأممالمتحدة المعنية بوضع المرأة وتترأس اجتماعا تحت عنوان "فرص العمل الخضراء لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء بصفتهن فاعلات رئيسية في التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ" ترأست وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار ، أمس الجمعة 18 مارس، بمجلس الأممالمتحدة في نيويورك، اجتماعا خصص لبحث مساهمة المرأة في التنمية المستدامة والتصدي للتغيرات المناخية.
ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه المغرب أمام باقي الأمم والمنعقد تحت عنوان "فرص العمل الخضراء لتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء بصفتهن فاعلات رئيسية في التنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ"، في إطار الدورة ال66 للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة التي تنعقد في مقر الأممالمتحدة حتى 25 مارس الجاري.
ويهدف هذا اللقاء الذي تم تنظيمه بشكل مشترك مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة، وبشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة المرأة العربية، إلى تقاسم التطورات الأخيرة في ما يتعلق بالتمكين الاقتصادي للنساء وإدماج المساواة بين الجنسين في السياسات المناخية وبرامج الحد من مخاطر المناخ والكوارث.
وقالت حيار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن هذا الاجتماع الذي يكتسي "أهمية بالغة" يروم استعراض الخبرات حول مختلف الأدوات المؤسساتية والتشريعية والاقتصادية التي تتوفر عليها الحكومات لتمكين النساء من الاضطلاع بدور فعال في التنمية المستدامة.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة لتقاسم الخبرات والتجارب الناجعة للمملكة، لا سيما في ما يتعلق بالتنمية المستدامة والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر والأزرق، مبرزة أن المغرب تمكن، بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، من تحقيق تقدم كبير في هذه المجالات.
وأكدت عواطف حيار أن تعزيز دور المرأة في العالم من شأنه أن يقود إلى إحراز تقدم كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وتقود وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة الوفد المغربي في الدورة ال66 للجنة الأممالمتحدة المعنية بوضع المرأة، التي تنعقد بصيغة هجينة، حول موضوع "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق السياسات والبرامج المتعلقة بتغير المناخ والبيئية والحد من مخاطر الكوارث".
وعقدت حيار، على هامش هذا الحدث، سلسلة من اللقاءات مع العديد من مسؤولي الأممالمتحدة، من ضمنهم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبد الله هشيد، ونائبة الرئيس التنفيذي لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، ماريا ديل كارمن سكيف.
كما تباحثت الوزيرة مع وزير التعليم والثقافة والعلوم الهولندي، روببرت ديجكراف، وهو أيضا مسؤول عن المساواة بين الجنسين، علاوة على مسؤولين من عدة دول أخرى (فرنسا والسنغال ومالي والنيجر وكوت ديفوار).