توقيف العشرات من المشتبه فيهم في أحداث الشغب أثناء مباراة الجيش الملكي والمغرب الفاسي وإصابات بالجملة في صفوف رجال الأمن والمواطنين أوقفت الشرطة المغربية 160 شخصًا بينهم 90 قاصرًا على خلفية أعمال الشغب التي أعقب مباراة كرة قدم جمعت بين فريقي الجيش الملكي والمغرب الفاسي ضمن بطولة كأس العرشالعرش.
ونقلت وسائل إعلام مغربية بيانا رسميا صادرا عن المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب، أعلنت فيه عن إصابة 103 عناصر من قوات الأمن و57 من المشجعين بجروح متفاوتة الخطورة، عقب المباراة التي أقيمت على استاد المجمع الرياضي "الأمير مولاي عبد الله" في جنوب العاصمة الرباط.
وقال البيان إنّ معظم المصابين تم نقلهم إلى مستشفيات أو إسعافهم في عين المكان. وخلفت أعمال الشغب، يوم أمس الأحد، أضرارًا كبيرة في الملعب حيث تم إضرام النار فيه، وتكسير 33 آلية تابعة للشرطة. والسكر العلني البين والتراشق بالحجارة، وإضرام النار عمدًا في مركبة". وقالت صحيفة "هسبريس" إنّه تم إخضاع جميع الموقوفين لإجراءات البحث القضائي بأمر من النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في أعمال الشغب المرتكبة، وتتواصل حاليًا عمليات مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد وتشخيص كل من ثبت تورطه في اقتراف أعمال العنف والشغب التي أعقبت هذه المباراة.
من جهته، أوضح موقع "البطولة" المغربي أنه جرى "اعتقال الكثير من مناصري الجيش الملكي داخل وفي محيط المعلب بعدما اقتحموا أرضية الميدان ورشقوا رجال الأمن الذين حاولوا منعهم من الوصول إلى جمهور المغرب الفاسي".
وأعادت أحداث الشغب، التي شهدتها المباراة، ظاهرة شغب الملاعب إلى الواجهة في المغرب، حيث أثارت الخوف من تكرار سيناريو أحداث "السبت الأسود" في ملعب "محمد الخامس" بمدينة الدارالبيضاء في مارس/ آذار 2016، التي سقط فيها ضحيتان.
وتأتي هذه المباراة التي وقعت أعمال الشغب على إثرها، ضمن دور 16 لمنافسات كأس العرش، وانتهت بهزيمة الجيش الملكي ب 0-2.