بعد حرمان المغرب من المشاركة في بطولة العالم بكندا في رياضة الووشو لم تتمكن اللجنة الوطنية للعبة من تأكيد مشاركتها في فعاليات البطولة القارية التي ستحتضنها دولة بينين بسبب العائق المادي الذي يقف في وجه عناصر المنتخب الوطني المغربي . ففي الوقت الذي تسعى فيه اتحادات وجامعات دول عربية وإفريقية جاهدة إلى توفير كل الظروف المادية لعناصرها من أجل التألق والحصول على ميداليات وجدت اللجنة الوطنية المغربية لرياضة الووشو نفسها أمام طريق مسدود وبدون أدنى التفاتة من أي جهة كيفما كانت، حيث ظلت جل مشاركاتها رهينة تحركات شخصية لأعضاء من داخل اللجنة في ظل غياب محتضنين أو مستشهرين وانعدام ميزانيات لتدبير الجوانب المادية للفريق الوطني بل بالعكس تستفيد رياضات لا تسجل أي إنجازات و تفلح في تبذير أموال باهظة تتجاوز في كثير من الأحيان الأهداف المسطرة إلى مشاركات تتحول لرحلات سياحية للوفد الذي يتجاوز عدده أعضاء الممارسين الشيء الذي يطرح أكثر من سؤال حول المقاييس المعمول بها في تمويل مشاركة المنتخبات الوطنية في جل الأصناف الرياضية. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية للوشو سبق لها أن نظمت البطولة المغاربية في يوليوز الماضي وحصدت أكثر من 20 ميدالية بينها 6 ذهبيات و 9 فضيات و5 نحاسيات، حيث أبدت منتخبات تونس وليبيا وموريتانيا إعجابها بمستوى المتنافسين المغاربة، بينما يأتي غياب المنتخب الوطني للوشو عن التظاهرة الإفريقية ليحرم العناصر الوطنية من التألق والصعود إلى منصة التتويج لاسيما وأن كل المنتخبات المشاركة ومتتبعي اللعبة يضعون المغرب ضمن الفرق التي بإمكانها التنافس بقوة على الميداليات.