لوكهيد مارتن أكبر منتج للأسلحة في العالم بصدد تزويد المغرب بمنظومة باتريوت المتطورة للدفاع الجوي وافق البنتاغون الأمريكي على صفقة بين شركة "لوكهيد مارتن"، أكبر منتج للأسلحة في العالم والمغرب لتزويده بنظام متطور للدفاع الجوي.
وأكدت شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية حصولها على موافقة البنتاغون على تسليم المغرب منظومة الدفاع الجوي "باتريوت".
صحيفة الشروق الجزائرية كانت إلى جانب الإعلام الرسمي الجزائري قد نشرت شهر شتنبر الماضي معلومات مدلسة مفادها أن لجنة بالكونغريس قد رفعت بإيعاز من السيناتور جاك ريد المقرب من الجزائر، توصية إلى البنتاغون تقضي بتجميد تمويلات الخزينة الأمريكية لبرامج التعاون العسكري مع المغرب قبل أن يتدخل البيت الأبيض الذي رفض التوصية و منح لوزارة الدفاع الأمريكية الضوء الأخضر لتنفيذ صفقات أسلحة ومعدات عسكرية للرباط تشمل منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" القادرة على التصدي لتهديد الطائرات والصواريخ الباليستية .
الصحيفة الجزائرية و لتكريس نبرة العداء و التصعيد تجاه المغرب زعمت أن الرباط ستنشر منظومة باتريوت على طول الحدود المغربية الجزائرية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد أجرت قبل زهاء سنتين مفاوضات مع المغرب لتزويده نظام الدفاع الجوي «MIM-104 Patriot American»، الذي يهدف تحسين القدرة الدفاعية للقوات المسلحة الملكية، كما و افقت أمريكا على حزمة أسلحة بقيمة 4.25 مليار دولار للقوات المسلحة المغربية، بما في ذلك 36 مروحية هجومية ثقيلة الوزن من طراز «أباتشي» AH-64، وغيرها من الأسلحة ومعدات الصيانة المرتبطة بها.
وبينما يسجل التعاون والشراكة الأمريكية المغربية خطوات جبارة في مجال الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الحليفين، ما زال قرار الرئيس ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يمثل غصة عصية على الابتلاع بالنسبة للنظام الجزائري خاصة و أن القرار السيادي الأمريكي تزامن مع خيبة مضاعفة لجنرالات قصر المرادية بعد تمكن المغرب من تطهير معبر الكركرات بحدود المملكة الجنوبية مع موريتانيا من مرتزقة البوليساريو الإرهابية و تأمين منطقة استراتيجية من تحركات الميليشيات المسلحة لجبهة الانفصاليين .
ومن حينه لم تفوت الدبلوماسية الجزائرية أي مناسبة للضغط على واشنطن من أجل تجميد اعترافها بمغربية الصحراء و دفع المنتظم الدولي لحمل الرباط على سحب قواتها من معبر الكركرات، على أن الأطماع و المناورات الجزائرية تبخرت أدراج الرياح بعد أن امتنعت إدارة الرئيس بايدن عن اتخاذ أي موقف يناقض التوجه الذي أقره فريق سلفه ترامب فيما يتعلق بمسار العلاقات الثنائية مع الرباط .
رفض البيت الأبيض الانصياع لأجندة بعض أعضاء الكونغريس المحسوبين على اللوبي الجزائري المسخر في العاصمة الأمريكية و تجميد شراكة أمريكا العسكرية مع الرباط يعكس عدم تفكير فريق بايدن في التضحية بشريك موثوق به من قبيل الرباط بمنطقة تراهن فيها واشنطن على حلفائها لصد التغلغل الصيني و التأثير الروسي المتزايد الذي يبحث عن نفوذ بمنطقة الساحل والغرب الافريقي لتقويض المصالح الأمريكية بالشرق الأوسط و شمال افريقيا و على رأسها مناورات الأسد الافريقي السنوية التي تشكل مصدر قلق للجزائر عراب مشاريع و أجندات موسكو بالمنطقة .
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض قبل أيام الانسياق لإلحاح صحافية من محطة ال ب.ب.س البريطانية امطرته بوابل أسئلة في شأن مستجدات الموقف الأمريكي المعلن سابقا حول مغربية الصحراء حيث أكد أن سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية فيما يتعلق بالتعامل مع نزاع الصحراء المغربية ، تتركز على دعم جهود مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا، والعملية التي تقودها الأممالمتحدة لايجاد حل دائم للنزاع .
رئيس الدبلوماسية الأمريكية بتصريحه الجديد يكون قد أكد ما سبق أن أعلن عنه الناطق باسم الخارجية الأمريكية قبل أسابيع بأنه لا جديد يذكر في موقف واشنطن تجاه النزاع المفتعل...