تنحدر كوثر العمالي من أصول أمازيغية، وهي من مواليد مدينة الرباط في شهر مارس سنة 1977، فبعد إكمالها الدراسة بالحصول على شهادة البكالوريا من ثانوية سيدي محمد بن عبد الله بمدينة العرائش جوهرة الشمال، تخرجت كوثر دكتورة صيدلانية وإحيائية، وهي حاصلة أيضا على إجازة في القانون العام وماستر التعاون الدولي والتنمية الجهوية من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان. هي عضوة المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، وعضوة هيئة المرأة العربية.
دخول كوثر العمالي لعالم السياسة بدأ سنة 2007 بحكم كونها نقيبة الصيادلة بمدينة العرائش، ونائبة رئيس النقابة الوطنية لصيادلة المغرب، وبحكم هذين المسؤوليتين النقابيتين كان يجب أن تكون على دراية بمجموعة من القوانين، فقررت الالتحاق بكلية العلوم القانونية وفي نفس السنة كان ضمن المواد التي تدرس مادة الأحزاب السياسية، ومن هناك جاء الشغف بالعمل السياسي.
كيف وقع الاختيار على حزب الاستقلال؟ تجيب كوثر بكثير من الثقة، وتقول أنه لا يمكن تعلم أبجديات السياسة الحقيقية إلا في مدرسة علال الفاسي وحزب الاستقلال رائد الحركة الوطنية، والتي ولدت من رحمه باقي الأحزاب السياسية.
وعلى مدار الحكومات والتجارب السابقة، بقيت كوثر على رأيها، وكان الاستمرار والوفاء للحزب، خصوصا وأن له تنظيمات وهياكل ومنظمات موازية والتي تفتح المجال لجميع الأشخاص ليجدو ذواتهم السياسية داخله، وبعد التحاقها بالشبيبة الاستقلالية كان بديهيا انضمامها لزملائها في رابطة الصيادلة الاستقلاليين، واللذين سبق وجمعتها بهم سنوات من النضال المهني في إطارات وتنظيمات أخرى كفدرالية الصيادلة وغيرها.
كان لها شرف الانخراط في أول تجربة للمغرب في لائحة المرأة سنة 2009، نالت ثقة الإخوان والأخوات في حزب الاستقلال على المستوى المحلي بمدينة العرائش، وترشحت كوكيلة للائحة النسائية أنداك.
انضمت كوثر للمجلس الوطني لحزب الاستقلال ممثلة لرابطة الصيادلة الاستقلاليين، وبعدها انتخبت عضوة اللجنة المركزية في الحزب لولايتين متتابعتين، وخلال تلك الفترة اشتغلت ضمن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للحزب.
اليوم، تحظى كوثر بشرف نيل ثقة الترشيح في لائحة الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال، الدكتور نزار بركة، في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها يوم 08 شتنبر القادم، ونيلها ثقته وثقة مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال محليا، لتكون وكيلة اللائحة النسائية رفقة الأخ المناضل الدكتور العربي السطي وكيلا للائحة المحلية في الانتخابات الجماعية الحالية بمدينة العرائش.
تواجدها رفقة الأخ الأمين العام الدكتور نزار بركة، سيعطي بعدا إضافيا، على المستوى الإقليمي وسيمكنها من التنزيل الصحيح والسريع لبرنامج حزب الاستقلال، على المستويين، الوطني والجهوي، الذي اختار شعار الإنصاف الآن .