الوزارة تدعو الطلبة إلى التلقيح وفاعلون يتساءلون عن نيتها في اعتمادها "جواز التلقيح" كشرط للدراسة حضوريا نشر وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مقطع فيديو على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، يطالب فيه الطلبة بضرورة التوجه للتلقيح قبل بداية الموسم الدراسي المقبل، وذلك تفاعلا مع مبادرة وزارة الصحة التي فتحت مجال التلقيح للفئات العمرية البالغة 20 سنة.
وتفاعل الطلبة مع منشور الوزير أمزازي، حيث عبر عدد كبير منهم عن استعدادهم للذهاب لمراكز التلقيح، من أجل تأمين بداية جيدة للموسم الدراسي الجديد.
وأكدوا، على ضرورة المساهمة في حملة التلقيح الوطنية للحد من انتشار وباء كورونا وخصوصا المتحور دلتا، في صفوف الطلبة عند بداية الموسم الدراسي.
وتسائلوا، عن الخطوات التي ستعتمدها الوزارة بخصوص التعليم بالتناوب، والتعليم عن بعد في الموسم الدراسي المقبل، وعن مدى استعداد الوزارة للموسم المقبل لاسيما مع ظهور حالات للفيروس المتحور الذي يستهدف الحالة الصحية للفئات العمرية الشابة.
وقال عبد اللطيف خيار عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة المغرب، إنه من الواجب على وزارة التربية الوطنية أن تعلن عن الخطوات التي اتخذتها لضمان مرور الأجواء التعليمية في شروط صحية تضمن للطالب والأستاذ جوا صحيا لا يعرض سلامتهم للخطر.
وثمن خيار في تصريح ل"العلم" مبادرة وزارة التربية الوطنية والتي من شأنها المساهمة في حماية الطلبة من الوباء اللعين، كما أكد على ضرورة القيام بإجراءات احترازية أخرى داخل الجامعات في الدخول الجامعي والمدرسي الذي يشهد اكتظاظا كبيرا ومن جملة الإجراءات الحرص على احترام التباعد داخل المؤسسات واعتماد التعليم نصف حضوري إلى حين استقرار الحالة الوبائية بالبلاد.
وأبرز المتحدث أن الوزارة يجب أن تتحمل مسؤوليتها كاملة في حالة تفشي الوباء داخل المؤسسات خصوصا ذات الاستقطاب المفتوح التي تحتضن آلاف الطلبة وأكد ان مصالح الوزارة يجب أن تؤسس لجان لليقضة على مستوى الجامعات لتتبع تطور الحالة الوبائية والحفاظ على سلامة الطلبة.
وأضاف خيار أن المرحلة تستدعي الكثير من اليقظة و الحذر و التعامل بفطنة واستحضار تجارب الموسم الماضي خاصة إذا ما اضطرت الوزارة إلى اعتماد الإجراء الاستثنائي المرتبط بالتعليم عن بعد.
ودعا خيار الوزارة إلى تقديم مزيد من التوضيحات لاسيما و أن البلاغ الأخير قد خلق موع من اللبس لدى عدد من الطلبة و التلاميذ حول ما إذا كانت هذه العملية اختيارية أو إجبارية، وما إذا كان الولوج إلى فضاءات الدراسة والتكوين خلال الموسم المقبل يتطلب التوفر على "جواز التلقيح" ضد "كورونا"، مضيفا أنه إذا ما كانت الوزارة ستعمد إلى نهج هذا الإجراء فإنه من الواجب و اللازم عليها إخطار الطلبة ومتدربي التكوين المهني بهذا المعطى من الآن حتى يتسنى للجميع التوجه نحو مراكز التلقيح و الاستفادة من الجرعتين و الحصول على جواز التلقيح.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قد دعت كافة الطلبة وكذا متدربي التكوين المهني المعنيين بقرار وزارة الصحة توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح ضد "كوفيد 19" لتشمل الفئة العمرية "20 سنة فما فوق"، إلى التوجه، ابتداء من الاثنين 9 غشت الجاري، إلى أقرب مركز تلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ يوم السبت، أنه "تبعا للبلاغ الصحفي الصادر عن وزارة الصحة بخصوص توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح ضد كوفيد 19 لتشمل الفئة العمرية "20 سنة فما فوق" ومن أجل ضمان إجراء الدخول الجامعي والتكويني المقبل في ظروف آمنة للجميع، تدعو وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي كافة الطلبة وكذا متدربي التكوين المهني المعنيين إلى التوجه، ابتداء من يوم الاثنين 9 غشت الجاري، إلى أقرب مركز تلقيح لتلقي الجرعة الأولى من اللقاح دون شرط عنوان السكن".
وأهابت الوزارة، في هذا الإطار، بجميع المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية مواصلة الالتزام بالتدابير الاحترازية والوقائية التي وضعتها السلطات الصحية، وذلك من أجل المساهمة في التعبئة الجماعية للحد من انتشار هذا الوباء.