تواصلت أمس الاثنين "خيبات" الرياضة المغربية في دورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو اليابانية، وتستمر إلى غاية الثامن من غشت المقبل، بإقصاءات ب "الجملة" لممثلي المملكة لليوم الرابع على التوالي في أكبر محفل رياضي عالمي. وغصّت منصات التواصل الاجتماعي أمس، بالعديد من تدوينات وتغريدات المغاربة، "الغاضبة"، من المستوى الهزيل الذي ظهر به ممثلو المملكة في الأولمبياد والذين تساقطوا كأوراق الخريف في عز الصيف، متسائلين هل أصبح أكبر حلم لدى المغاربة هو التأهل إلى الأولمبياد فقط، وليس التنافس على إحدى الميداليات. ومع توالي سقوط الرياضيين المغاربة، تعالت الأصوات مطالبة بمحاسبة ومساءلة المسؤولين عن الجامعات الرياضية الوطنية، الذين كلفوا خزينة الدولة مبالغ مالية طائلة، لكنهم فشلوا في إعداد خطة رياضية قادرة على صناعة أبطال ينافسون على منصات التتويج، علما أنهم طالما شنفوا أسماعنا و "صدّعونا" في كل خرجاتهم الإعلامية أنهم قادرون على تمثيل المغرب أحسن تمثيل، لكن تبين أن كل تلك الخرجات كانت مجرد "فقاعات هوائية" للاستهلاك الإعلامي وكسب مزيد من الوقت للخلود في كراسي الجامعات لا غير !. ومن هول الصدمة من الخروج الصاغر للعديد من الأنواع الرياضية على غرار الملاكمة والدراجات والجيدو والتايكواندو، تمنى العديد من المتتبعين لو أن رياضيي هذه الألعاب لم يسافروا أصلا إلى طوكيو، لأن النتيجة كانت "تمريغ" صورة المغرب في الوحل بأداء أقل ما يوصف به هو "باهت" وغير مشرف. وذهب البعض الآخر إلى مطالبة الدولة في شخص الوزارة الوصية على الرياضة ومعها اللجنة الوطنية الأولمبية، إلى إعادة النظر في استراتيجيتيهما في التعامل مع الرياضة الوطنية، عبر التركيز على الاستثمار في العنصر البشري أكثر من التركيز على الاستثمار في "الحَجَر"، خصوصا وأن بنايات ومراكز تكوين كثيرة شيدت في الآونة الأخيرة، لكن لم يظهر لها أي أثر يذكر على مستوى تحسين الرياضيين والدليل النتائج المحصلة في مختلف بطولات العالم وآخرها الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في طوكيو اليابانية. وتعرضت الرياضة المغربية لانتكاسة جديدة أمس، بخروج البطل المغربي رمزي بوخيام من دائرة التنافس في رياضة ركوب الامواج ، عقب تعثره في الدور الثالث أمام الفرنسي ميشيل بوريز. وأجري الدور الثالث في الساعات الاولى من صباح أمس الإثنين، حيث انهزم بوخيام بما مجموعه 9.40 مقابل 12.43. وكان بوخيام قد تأهل لدور الثمن حينما جاء ثانيا في المجموعة الرابعة خلف الأسترالي رايت أوين وأمام بطل العالم مرتين الأمريكي فلورونس جون جون، بحصوله على علامة إجمالية بلغت 10.23 من محاولتين. بدوره، فشل المغربي مهدي الصديق، في تحقيق نتيجة إيجابية، خلال مشاركته في رياضة الترياثلون التي انتهت في أولى ساعات أمس الإثنين. واكتفى الصديق، باحتلال المركز ال 45 من أصل 49، بعد انسحاب متسابقين اثنين. وجرى الترياثلون، بخوض 3 رياضات مختلفة: 1500 متر سباحة حرة، تليها مسافة 40 كلم بالدراجات الهوائية، ثم 10 كلم جريا. وأنهى مهدي الصديق المسافة في زمن (1:53:25). وتمكن النرويجي بلومنفيلت كريستيان من إحراز الميدالية الذهبية بعد دخوله في المركز الأول (1:45:04)، متبوعا بالبريطاني يي أليكس صاحب الميدالية الفضية (1:45:15)، ثم فاز النيوزيلندي ويلد هايدن بالبرونزية (1:45:24). كما انتهى مسار أشرف المحبوبي، ممثل التايكواندو المغربي بأولمبياد طوكيو ، بالإقصاء، إثر مواجهته، أمس الاثنين،، لمنافسه الأردني، صالح الشرباتي، في الدور ربع النهائي. ولم يتمكن المغرب المحبوبي من التأهل إلى نصف النهائي، حيث كان سيضمن على الأقل ميدالية نحاسية، ذلك أنه خسر نزاله ضد الأردني الشرباتي بالنقط، فبينما حصل على 15 نقطة، تمكن خصمه في النزال من الحصول على 17 نقطة. وكان أشرف محبوبي أطاح بحامل ذهبية ريو 2016، العاجي شيخ سالا سيسيه، المصنف ثالثا عالميا، ليبلغ، أمس، الدور ربع النهائي. وكان اليوم الثالث من منافسات دورة الألعاب الأولمبية، شهد خروجا مبكرا وبالجملة للأبطال المغاربة. وهكذا، خرج الملاكم محمد الصغير (وزن 75-81 كلغ) من المنافسات الأولمبية عقب انهزامه أمام الروسي إمام خاتاييف بالضربة القاضية في الجولة الثالثة من المباراة التي دارت بينها ،أول أمس الأحد، برسم منافسات اليوم الثالث. نفس المصير لقيه مواطنيه عبد الحق ندير (وزن 57-63 كلغ) بانهزامه أمام الموريسي لويس ريشارنو، ومحمد حموت الذي انهزم أمس السبت أمام الإيراني شهباخش دانيال. ولم تشكل الملاكمة رباب شدار (51 كلغ) الاستثناء إذ غادرت المحفل العالمي مبكرا بخروجها في دور سدس عشر النهاية بعد انهزامها ، أول أمس أيضا، أمام البريطانية شارلي سيان دافزيون بحصة 0-5 نقطة. وتبقى الآمال معقودة على الملاكمة أميمة بلحبيب (69 كلغ) والملاكم يونس باعلا (91 كلغ)، لتجاوز عقبة الادوار الأولى حيث سيدخلان يومه الثلاثاء غمار المنافسات. ولم تنجح بطلة التايكواندو المغربية ،ندى لعرج، في تجاوز دور ثمن نهاية وزن أقل من 57 كلغ، إذ استسلمت أمام الأمريكية زولوتيك أناستازيا بنتيجة 4.4 مقابل 11 نقطة. وكانت مواطنتها ، أميمة البوشتي (وزن أقل من 49 كلغ)، قد أقصيت يوم السبت من دور ثمن النهاية بعد تعثرها أمام الكورية سيم جاي يونغ بحصة 10 مقابل 19. من جانبه، ودع المسايف حسام الكورد الأولمبياد إثر انهزامه في دور الثمن في مسابقة سيف المبارزة أمام الهنغاري جيرجيلي سيكلوسي (13-15)، بعدما بلغ هذا الدور على حساب الصيني وانغ زيجي في المباراة الأولى. وكانت بطلة الجيدو المغربية ،سمية إيراوي، قد تأهلت إلى ثمن نهاية وزن أقل من 52 كلغ بعد تغلبها في دور سدس عشر النهاية على التايوانية وراسيشا كاشاكورن، بالعلامة الكاملة (إيبون)،قبل أن تتعثر أمام البريطانية جيل شيلسي بنتيجة 0-10 لينتهي مشوارها في الأولمبياد الياباني . وفي اول مشاركة له على الصعيد العالمي ،حصد المنتخب المغربي للكرة الطائرة الشاطئية المتشكل من زهير الكراوي ومحمد عبيشة أول هزيمة له في المنافسات بعد تعثره أمام منتخب بولونيا بحصة 2-0. وفي رياضة الرماية إناثا تواصل المغربية ابتسام مريغي، ممثلة المغرب الوحيدة في هذا الصنف، مشوارها في إقصائيات مسابقة السكيت بعد احتلالها المركز ال18 بمجموع 69 نقطة من أصل 75.