كشفت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليس لايا" عن أن العلاقات مع المغرب لن تتأثر بعد أن استقبلت بلادها زعيم جبهة البوليساريو لتلقّي العلاج على أراضيها. وقالت خلال مؤتمر صحفي، إن "ذلك لا يمنع أو يربك العلاقات الممتازة التي تربط إسبانيا بالمغرب". وأضافت أن المغرب "شريك مميز" لإسبانيا على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والهجرة والشركات ومكافحة التغير المناخي، مشددة على أن ذلك لن يتغير. والرباط حليف مهم لمدريد، لاسيما في مكافحة الهجرة غير القانونية، وكان من المزمع عقد قمة ثنائية منذ أشهر، لكنها أرجئت رسميا بسبب جائحة كوفيد-19. وكانت جبهة بوليساريو قد أعلنت يومه الخميس 22 أبريل، أن زعيمها إبراهيم غالي يتلقى العلاج ويتماثل للشفاء بعد إصابته بكورونا، دون أن تكشف عن مكان تواجده وشددت على أن حالة غالي الصحية "لا تدعو للقلق". وجاء البيان ردا على مقال نشرته مجلة "جون أفريك" الأسبوعية قالت فيه، إن المسؤول البالغ 73 عاما مصاب بالسرطان وأدخل بشكل طارئ المستشفى في إسبانيا باسم مستعار جزائري. وكشفت الخارجية الإسبانية في وقت لاحق الخميس أنه "نقل إلى إسبانيا لدواع إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج"، دون مزيد من التوضيح. ورفضت وزيرة الخارجية الإسبانية الجمعة 23 أبريل، الكشف عن المكان الذي يتلقى فيه إبراهيم غالي العلاج أو تفاصيل حول ظروف نقله إلى البلاد.