طالبت أوساط مصرية بمنع عبور سفن جزائرية لقناة السويس المصرية على خلفية التدهور الكبير الذي عرفته العلاقات بين البلدين عقب إجراء مباراة الحسم في التأهل إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا، إلى ذلك غادر السفير المصري الجزائر إثر استدعائه من طرف الخارجية المصرية قصد التشاور، وعلم أيضا أن السلطات الأمنية المصرية أفرجت عن 45 شابا تورطوا في أحداث الشغب التي رافقت اعتصاما عرفه محيط السفارة الجزائرية بالقاهرة، كما أن العديد من الأوساط العلمية والفكرية المصرية أعلنت عن مقاطعة أي تعاون علمي أو ثقافي مع الجزائر احتجاجا على ما اعتبرته اعتداء على مشجعين مصريين في الخرطوم. بيد أن الحكومة المصرية قد تكون تفطنت إلى مغبة إقحام السودان في هذا التصعيد، وقطعت الطريق على السلطات الجزائرية لاستمالة الموقف السوداني إلى جانبها عبر رسالة الرئيس بوتفليقة إلى الرئيس عمر البشير حيث هنأه على نجاح السودان في تأمين شروط إجراء المباراة، وهكذا أكد السفير المصري في الخرطوم السيد عفيفي عبد الوهاب أن قوات الأمن والشرطة السودانية قامت بدورها كاملا في تأمين بعثة الفريق المصري وجموع الشخصيات والمناصرين المصريين، وعبر السفير المصري عن امتنان الحكومة المصرية لجهود السلطات السودانية، ومن جهة أخرى زادت بعض الصحف الجزائرية خصوصا يوميتي الخبر والشروق الأكثر مبيعا في الجزائر من حدة خطابها تجاه مصر ووصفت مسؤوليه ونجلي الرئيس حسني مبارك بأوصاف بذيئة جدا، مما زاد في وتيرة التأزيم الخطير الذي تجتازه العلاقات بين البلدين.