في مقابل ترقب الرأي العام الوطني لموعد انطلاق التلقيح المرتقب بالمملكة ضد الفيروس التاجي، أقر وزير الصحة، خالد آيت الطالب، بأن وزارته لا تعلم حاليا تاريخا محدداً لانطلاق العملية، التي تظل بحسب تصريحه، رهينةَ دخولِ شحنات اللقاح إلى المملكة. تصريحُ الوزير، زاد من توجس المغاربة، خاصة أن شريحة منهم ترفض فكرة التلقيح. وتناسلت التساؤلات أكثر، حين استطاع كل من اللقاح البريطاني لشركة أسترازينيكا والأمريكي لمختبر فايزر، أن يحصلا على المصادقة من الجهات الصحية الوصية في البلدين، وشرعت لندن وواشنطن في تطعيم مواطنيهما، بينما تطرح عدة علامات استفهام حول مصير لقاح شركة سينوفارم الصينية، الذي يعتمد عليه المغرب بدرجة أولى في تلقيح مواطنيه والتصدي لجائحة كورونا.
وشدّد الوزير، يوم الثلاثاء الأخير خلال عرض قدمه أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، على أنه "لا يمكن تحديد تاريخ الشروع في حملة تلقيح المغاربة قبل دخول شحنات اللقاح إلى للمغرب"، مشددا أنه في "وقت دخول اللقاح ستنطق عملية التلقيح".
واعتبر آيت الطالب، أن كل ما يروج حول تاريخ انطلاق عملية التلقيح بالمغرب، مجرد أخبار زائفة، بقوله إن "كل ما يروج حول تاريخ محدد لانطلاق عملية التلقيح أخبار زائفة". موضحاً أن "الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، لن يتم تلقيحهم لأن مناعتهم قوية، في حالة ظهرت حالات تستدعي أن نلقحها فسنقوم بذلك".
وأشار المتحدث إلى أنّ "المغرب عمل على إنجاز تجارب سريرية متعددة المراكز، للمرحلة الثالثة من تطوير لقاح كوفيد-19، والتي تعد سابقة في تاريخ المغرب، هذه التجارب السريرية تخضع للبحوث والتجارب الطبية في المغرب وللإجراءات القانونية اللازمة، وأن يستوفي جميع شروط الحماية حتى اللجان الأخلاقية يجب أن تصادق عليه، من حيث حماية معطيات الشخص، إضافة إلى مصادقة اللجنة العلمية للأدوية، بعد كل ذلك فقط، شرعنا في هذه التجارب السريرية".
وبين وزير الصحة، أن هذه "التجارب السريرية جرت في موقع بالدار البيضاء موقعين اثنين بالرباط، واحد بالمستشفى العسكري وآخر بمستشفى ابن سينا، بمشاركة 600 متطوع، وتم إعطاء جدول تطعيم جرعات من اللقاح في اليوم الأول وفي اليوم 21، وذلك بهدف تقييم المناعة لدى السكان الذين يبلغون 18 سنة فما فوق، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي آثار جانبية خطيرة، سوى تلك الموضوعية مثل آلام في موضع الحقن، وطفح جلدي، وتعب".
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، جدد الخميس المنصرم، التأكيد على تعهد بلاده بتوفير اللقاحات المضادة لكوفيد-19، التي تطورها الصين، لفائدة البلدان الإفريقية فور دخولها حيز الاستخدام، لمساعدتها على تحقيق "انتصار مبكر" على الفيروس، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء. بينما أشارت مصادر أخرى، إلى أن بيكين ترفض حالياً منح الضوء الأخضر لشركات الأدوية المغربية لإنتاج لقاح كورونا مغربي 100 في المائة.