تحتضن العاصمة الاسبانية حاليا سلسلة ندوات لتخليد الذكرى الأربعين لاسترجاع المغرب لسيدي إيفني بمشاركة العديد من الباحثين والأكاديميين والخبراء المغاربة والإسبان. وتبحث هذه السلسلة من الندوات التي تنظمها الجامعة الوطنية للتعليم عن بعد بمدريد على مدى ثلاثة أيام الجوانب السياسية والثقافية للعلاقات المغربية الإسبانية منذ بداية الإحتلال الإسباني لهذه المنطقة إلى غاية استرجاعها من طرف المغرب عام 1969. وفي هذا الاطار أكد الاستاذ الجامعي المغربي عبد الواحد أغمير خلال افتتاح هذه السلسلة من الندوات مساء الثلاثاء على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء من أجل قراءة التاريخ المشترك المغربي الإسباني وبحث الآفاق المستقبلية للعلاقات بين البلدين ،مبرزا أن الهدف من هذه السلسلة من الندوات يتمثل في خلق محاور جديدة للأبحاث من أجل تعزيز التعارف المتبادل من التاريخ المشترك للبلدين. وأوضح عبد الواحد أغمير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب وإسبانيا مدعوان إلى إعادة قراءة تاريخهما المشترك والنظر بمزيد من الأمل والتفاؤل لمستقبلهما ،مشيرا إلى أن البلدين تمكنا من إحراز تقدم في هذا الاتجاه خلال السنوات الأخيرة من خلال تنظيم عدة لقاءات أكاديمية وعلمية حول الذاكرة والتاريخ المشترك. ومن جهته أبرز نائب رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط المسؤول عن البحث العلمي والتعاون الأستاذ الجامعي محمد الصالحي أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات من أجل تعزيز التعارف المتبادلن مضيفا أن الهدف يكمن في دراسة ومناقشة العديد من القضايا المتصلة بالتاريخ المشترك للبلدين. ولاحظ محمد الصالحي أن قراءة للتاريخ المشترك المغربي الاسباني تساهم،بدون شك،في خلق فضاءات جديدة للحوار والتعاون والقضاء على الأحكام المسبقة التي كانت سائدة في الماضي. ويبحث الخبراء والأكاديميون خلال هذه السلسلة من الندوات الرؤى المغربية والإسبانية حول احتلال سيدي إيفني واسترجاع هذه المنطقة من قبل المغرب فضلا عن العديد من الجوانب المرتبطة بالتواجد الاسباني في سيدي إيفني.