دعا الأمين العام لمنظمة الاممالمتحدة بان كي مون، إيران إلى قبول اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وقال بان كي مون، في مؤتمر صحفي الأربعاء بنيويورك، إن التوصل إلى اتفاق سيعني اجراء هاما لتعزيز الثقة وإعداد الطريق نحو تقدم أكبر في المفاوضات بين إيران ومجموعة3 +3 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والصين وروسيا). ويطرح اقتراح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تمت صياغته الأسبوع الماضي بعد يومين ونصف من المفاوضات المكثفة, الاتفاق على إخراج80 في المائة من احيتاطي اليورانيوم الإيراني خارج البلاد لتحويله إلى وقود نووي لتشغيل مفاعلها الطبي في طهران المستخدم في أبحاث لعلاج مرض السرطان. وكان ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية قد أكد أنه سيعلن اليوم الخميس في فيينا رد إيران بشأن الترتيبات المتعلقه بتخصيب اليورانيوم. كما وصف بان كي مون، ب«الخطوة الإيجابية» زيارة مفتشي الوكالة الذرية الأربعة لمنشأة فوردو النووية الجديدة، القربية من مدينة قم, جنوب غرب طهران. وأضاف «لقد دعوت طهران, خلال اجتماعي في شتنبر مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إلى تبني هذا القرار والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل كافة المسائل المعلقة». وتم الكشف عن هذه المنشأة في ظل أجواء من الجدل يوم25 شتنبر الماضي بعد أن وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتهاما لإيران بأنها خدعت المجتمع الدولي عندما بدأت أعمال تشييدها «في سرية» قبل بضعة أشهر. ورد النظام الإيراني بأنه لم يلتزم السرية لأنه أبلغ الوكالة الدولية قبل اتهام الرئيس الأمريكي له بأربعة أيام, كما بررت حكومة طهران موقفها بالقول إنها تعاملت بحسن نية, حيث ترى أن القانون الدولي لا يلزمها بالكشف عن أعمالها في المحطة حتى قبل ستة أشهر من بدء العمل فيها.