أفادت مصادر متطابقة أن يبدأ الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية الوسيط السيد كريستوفر روس في جولة جديدة في المنطقة المعنية بهذا النزاع، وطبقا لهذه المصادر فإن الديبلوماسي الأممي لم يحدد تاريخا معينا لبداية هذه الجولة ولا برنامجها، لكنها أفادت أن الأطراف المعنية بهذه القضية توصلوا بما يفيد ذلك. وربما كان روس ينتظر أن تنهي اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة بجنيف اجتماعاتها ليبلغ الأطراف بموعد هذه الزيارة. ويرى المراقبون أن المسؤول الأممي قد يواصل عملية جس النبض واستطلاع آراء هذه الأطراف ولم يستبعد أحد من المعنيين أن يحمل الديبلوماسي الأمريكي مشروع مخطط جديد قد يبادر بإطلاع الأطراف عليه، خصوصا وأن الملف لم يراوح مكانه منذ تعيينه في هذه المهمة خلفا لسلفه فالسوم ما عدا موافقة الجزائر أخيرا على فتح طريق بري يربط منطقة الصحراء المغربية بمخيمات تندوف لتكثيف برنامج الزيارات العائلية الذي تشرف عليه الأممالمتحدة، وكانت الجزائر تمانع في فتح هذه الطريق خوفا من نزوح جماعي للمحتجزين في تندوف، والذين ترفض الجزائر لحد الآن أية عملية إحصاء لهم درءا لمخاطر انفضاح أعدادهم الحقيقية حيث تؤكد بعض الأوساط أن مجموعهم لا يتعدى الخمسين ألف بيد أن الجزائر تدعي بأن عددهم يتجاوز الخمسين ألف. وقد استبق قادة جبهة البوليساريو جولة المسؤول الأممي بإطلاق العنان لتصريحات تؤكد مواقفهم المتعنتة والتي تزرع آلاف المسامير في طريق التسوية المنشود.