أعلنت جماعة متمردة من الطوارق في النيجر رفضها لاتفاق سلام توسط فيه الزعيم الليبي معمر القذافي بين المتمردين وحكومتي النيجر ومالي. وأكد رئيس «جبهة قوات الخلاص»، ريسا إج بولا ، في بيان نشر بموقع الجماعة على الإنترنت، مواصلة "الكفاح السياسي والمسلح إلى حين تحقيق النظام والعدالة". وجاء بيان الجماعة بعد أن نزع متمردو الطوارق التابعون ل«الجبهة الوطنية القومي» أسلحتهم في احتفال بثه التلفزيون الحكومي في أجاديز في شمال البلاد. ووافقت مالي والنيجر، الأربعاء الماضي، على اتفاق سلام شامل مع جماعات التمرد الرئيسة للطوارق تخلى بموجبه أكثر من 1000 مقاتل عن أسلحتهم. وقال القذافي إنه بموجب الاتفاق، لن يبقى أي تمرد مسلح واحد في جبال مالي والنيجر، وإن كل الذين تزعموا حركات التمرد حاضرون إلى جانبه. وكان القذافي قام في السابق بوساطات توجت باتفاقات مماثلة في العامين المنصرمين، لكن فصائل الطوارق المنشقة تخلت عن تعهداتها. وكان المتمردون، الساعون إلى مزيد من الحكم الذاتي في كل من مالي والنيجر، يهاجمون المواقع والقوافل الحكومية والعسكرية، فيما يوصف بأنه تكرار لانتفاضات الطوارق في التسعينيات. ويطالب المتمردون الطوارق بحكم ذاتي موسع لشمال النيجر، وإشراكهم في استثمار ثروات المنطقة الغنية بمعدن اليورانيوم .