الرباط: إدريس الزهري انطلق الموسم الدراسي الحالي على إيقاع مخطط استعجالي 2012/2009، يهدف النهوض بقطاع يشهد اختلالات في منظومته التربوية حيث يسجل سنويا انقطاع نهائي عن الدراسة لأعداد كبيرة من التلاميذ وتكريس ظاهرة الهدر المدرسي (حوالي 350 ألف تلميذ ينقطعون عن الدراسة). وإذا كانت السنة الدراسية الماضية عرفت تجريب ورش محاربة ظاهرة الغياب المشروع وغير المشروع عن العمل في صفوف المدرسين والتلاميذ إلا أن نتائج هذه التجربة لم يكشف عنها بعد وذلك في أفق إقرار خطة مستقبلية شاملة في الموضوع. وحصلت «العلم» على نسخة مما توصلت إليه لجنة مكلفة بموضوع محاربة ظاهرة الغياب والذي لا علم للعديد من المشتغلين في القطاع بمضامينه وآليات أجرأته بالرغم من أنه صادر في مذكرة وزارية تحمل عدد 162 بتاريخ 14 ماي 2008 . ويستفاد من آليات تتبع غياب المدرسين على مستوى المؤسسات التعليمية إحداث خلية لتتبع غياب جميع الأطر والموظفين العاملين بالمؤسسة؛ وتوحيد وتعميم سجل تتبع مواظبة الموظفين بالمؤسسة؛ وإنجاز تقرير يومي لرصد التغيبات غير المبررة وإحالتها على مصلحة تدبير الموارد البشرية بالنيابة في أجل لايتعدى 24 ساعة بالنسبة للعاملين بالوسط الحضري، و48 ساعة بالنسبة للعاملين بالوسط القروي، وإرفاق التقرير بلائحة المتغيبات والمتغيبين دون مبرر مقبول، وإنجاز تقرير أسبوعي يرصد التغيبات المبررة وإحالته عند نهاية كل أسبوع على النيابة مشفوعا باللائحة التي تبين فترات الغياب وأسبابه بالإضافة إلى ضبط وتتبع التراخيص لمتابعة الدراسة الجامعية؛ والعمل بمؤسسات التعليم الخصوصي ومراقبة جداول حصص المستفيدين من هذه التراخيص. كما تم إقرار آليات الزجرية على صعيد النيابة وذلك عبر تسريع تنفيذ مسطرة الاقتطاع من الرواتب الموظفين المتغيبين عن العمل بصفة غير مشروعة وتحريك المسطرة التأديبية في حق كل موظف تجاوزت مدة غيابه 10 أيام داخل 12 شهرا متتالية و تطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في مختلف أنواع التغيبات المبررة وغير المبررة؛ واتخاذ إجراءات صارمة في حق كل مسؤول أخل بتطبيق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل. ومن بين آليات تتبع غياب التلاميذ. يرتقب أن يتم إشعار أولياء التلاميذ بتغيبات بناتهم وأبنائهم (دراسة إمكانية استعمال رسائل قصيرة SMS في حالة مكننة تدبير الغياب)، والحرص على عدم إخراج التلاميذ من المؤسسة في حالة تغيب أحد الأساتذة؛ وإشعار الأساتذة بعواقب خروج التلاميذ من الفصل وحثهم على تجنب ذلك ما أمكن، وتطبيق النصوص التشريعية والتنظيمية بشكل صارم فيما يخص التغيبات غير المبررة والمتكررة؛ وتفعيل آليات المجالس الانضباطية لزجر المتغيبين؛ وإحداث (لجنة تدبير الغياب) تابعة لمصلحة الشؤون التربوية تضم بالإضافة الى ممثلين عن المصلحة المذكورة، ممثلين عن مصلحة تدبير الموارد البشرية، مصلحة الشؤون الإدارية والمالية، مصلحة التخطيط،