تعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بتنسيق مع وزارة الصحة وخبراء من منظمة الصحة العالمية من أجل اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة احتمال تفشي فيروس أنفلونزا الخنازير في صفوف التلاميذ. ولوح السيد أحمد اخشيشن وزريرالتربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ، الذي حل ضيفا على برنامج «لقاء خاص»، الذي بثته القناة الأولى مساء الأربعاء بإمكانية إغلاق المؤسسات التي تفشت فيها العدوى مع استعمال وسائل الإعلام والأنترنيت لضمان استمرارالعملية التربوية ، مشيرا إلى أن التدخل الاحترازي الأساسي يتجلى في اتخاذ تدابير وقائية صحية كإشاعة عملية غسل اليدين بالصابون لدى التلاميذ وتخصيص حصص تحسيسية أثناء الدخول المدرسي ووضع ملصقات داخل المؤسسات التعليمية . وأضاف أنه سيتم مد الأطر التربوية بمعطيات مدققة للتعامل مع التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية والتقرب منهم لملاحظة أية أعراض للوباء والتدخل مباشرة أثناء ظهور علاماته الأولى. واعتبر الوزير أن الدخول المدرسي لهذه السنة يعد أول دخول مدرسي يتم في إطار تفعيل المخطط الاستعجالي لتدارك ما لم يتم تحقيقه خلال السنوات الفارطة وكذا تسريع وتيرة إصلاح المنظومة التربوية في أفق الأربع سنوات المقبلة. وأوضح أن هذا المخطط يرتكز خلال السنتين الأوليين على الأولويات الأساسية من أجل ضمان استقرار المنظومة التربوية على مستوى العرض وإعادة تأهيل كل المؤسسات وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية. وشدد السيد اخشيشن، في السياق نفسه، على أنه سيؤخذ بعين الاعتبار العوامل السوسيواقتصادية المعيقة للتمدرس وتؤدي إلى الهدر المدرسي من خلال برنامج « تيسير» وذلك بتقديم موارد مادية مباشرة للأسر وتأهيل الإطعام المدرسي وتكثيف النقل المدرسي بغية أن تحتفظ الأسر بأبنائها بالمدرسة. وأضاف أنه تم وضع خطة شاملة للتحكم في إيقاع الزمن المدرسي لكونه مسؤولا عن الهدر لحث كل الفاعلين في الحقل الدراسي على احترام موعد الدخول المدرسي ومواعيد العطل. وأكد السيد اخشيشن على أنه، وابتداء من هذه السنة ستتم مواكبة خاصة للتلاميذ الذين يلجون المدرسة لأول مرة من أجل ضمان نجاح نسبة 90 بالمائة في نهاية التمدرس الابتدائي بدون تكرار. وذكر بأن من بين التدابير الأساسية التي يتضمنها البرنامج الاستعجالي هناك تقديم الدعم للتلاميذ الذين يعانون من التعثر في دراستهم من خلال تخصيص 3 ساعات بالنسبة للتمدرس الابتدائي و4 ساعات اختيارية بالنسبة للثانوي الإعدادي. وبخصوص توزيع المحفظات والأدوات المدرسية خلال هذه السنة، قال السيد اخشيشن، إن هذه العملية تمت انطلاقا من الخلاصات التي جرى استنتاجها السنة الفارطة المتمثلة خاصة في ما يتعلق بالعائق المادي للأسر لمواجهة تكاليف التمدرس والعمل على إيجاد الحلول الملائمة للتخفيف من هذا العبء. وأشار إلى أن عملية توزيع المحفظات لهذه السنة سيستفيد منها أزيد من3 ملايين و700 ألف تلميذ ضمنهم التلاميذ الجدد موضحا أن جميع الأطفال الذي يلجون المدرسة في سن السادسة لأول مرة سيتوصلون بمحفظة تتوفر على كل اللوازم والكتب المدرسية، أما بالنسبة للأطفال الذين يلجون المدارس في العالم القروي فسيتوصلون جميعا باللوازم والكتب المدرسية الأساسية في حين سيحصل الأطفال بالمدن على الكتب المدرسية.