العلم الإلكترونية – وكالات قتل تسعة أشخاص بينهم العديد من الأكراد والأتراك في مدينة هاناو قرب فرانكفورت وسط ألمانيا في عمليتي إطلاق نار عثر على المشتبه بتنفيذهما جثة هامدة في منزله بعد أن قتل والدته وانتحر أيضاً، في هجوم أثار صدمة في أنحاء أوروبا من تصاعد اليمين المتطرف، وذلك بعد بيانات أمنية أفادت بأن مرتكب الهجوم ينتمي لهذا التيار. ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالهجوم الذي استهدف اثنين من مقاهي تدخين النرجيلة (الشيشة) بالقرب من فرانكفورت. وقالت ميركل للصحافيين: «العنصرية سُمّ، الكراهية سُمّ وهذا السُّم موجود في مجتمعنا وعليه تقع المسؤولية في الكثير من الجرائم»، مشيرة إلى سلسلة جرائم واعتداءات ارتكبها نازيون جدد في سنوات الألفين وقتل سياسي مؤيد للهجرة في يونيو ثم الهجوم على كنيس أوقع قتيلين في أكتوبر الماضي. والمشتبه به ألماني يبلغ من العمر 43 عاماً ويملك رخصة أسلحة نارية وعضو في نادٍ للسلاح. وقال بيتر بويت، وزير الداخلية بولاية هيسه التي توجد بها مدينة هاناو، إن الشرطة تعقبت سيارة استخدمت في الهروب من موقع الهجوم ووصلت لعنوان مالكها، حيث وجدت جثته وجثة والدته التي تبلغ من العمر 72 عاماً. وقال ممثلو الادعاء الاتحادي إنهم تولوا القضية بسبب دلائل على أن الهجوم دافعه التطرف على الأرجح، وذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن المشتبه به عبّر عن وجهات نظر يمينية متطرفة في خطاب اعتراف. من ناحية أخرى أكد المدعي العام بيتر فرانك أن المشتبه به نشر بياناً على الإنترنت بنظريات المؤامرة وآراء عنصرية متطرفة قبل أن يقتل ضحاياه ثم يدير البندقية على والدته ليقتلها وينتحر. وأضاف للصحافيين: «وضع المشتبه به على صفحته رسائل مصورة وبياناً نوعاً ما إضافة إلى أفكار غامضة ونظريات مؤامرة سخيفة تشير لوجهات نظر بالغة العنصرية». وقال اتحاد جاليات كردستان في ألمانيا إن بعض الضحايا أكراد وعبر عن غضبه لأن زعماء ألمانيا «لا يتصدون بقوة لشبكات اليمين وإرهابه». وشهدت الساحة السياسية في ألمانيا، وهي موطن ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية منهم مليون ينحدرون من أصول كردية، حالات استقطاب في السنوات الأخيرة وسط تدفق المهاجرين وتباطؤ الاقتصاد ما ساعد في تصاعد التأييد للجماعات المتطرفة.