عرفت الندوة التي نظمتها سفارة المملكة المغربية بفرنسا والتي إحتضنتها دار المغرب تحت عنوان “الهجرة والتنمية المجالية، عرفت إحتجاجات واسعة من الجالية المغربية المقيمة بالعاصمة الفرنسية باريس وضواحيها نتيجة الإقصاء الذي تعرضوا له ومنعهم من حضور أشغال الندوة التي ترأسها سفير المغرب بباريس السيد شكيب بنموسى. وتحولت بوابة دار المغرب إلى ساحة للإحتجاج من أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا،حيث أكدوا جميعا ل”العلم” عن إمتعاضهم للطريقة التي باتت تنهجها سفارة المغرب بباريس في توجيه دعوات الحضور لأنشطة السيد السفير،كما أكدوا أنها ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها للإقصاء،كما إستنكروا توجيه الدعوة بصفة دائمة لنفس الوجوه ونفس الأسماء.
وفي تصريح للسيد محمد العلوي مهاجر مغربي بباريس لجريدة “العلم” ،أكد عن إستيائه من الإقصاء الذي طاله رفقة مجموعة من المناضلين المغاربة وعدم السماح لهم بحضور هاته الندوة، مؤكدا أن دار المغرب أصبح الولوج لها فقط من نخبة معينة من اصدقاء السفير وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي وكأن الندوة لا تهم الا هؤلاء مع العلم ان عنوان الندوة: هجرة وتنمية مجالية.
كما شدد على أن مجموعة من المناضلين في الساحة منعوا من دخول قاعة دار المغرب وبهذا التصرف الأرعن الدي لا يمت بصلة الى ثقافة الدبلوماسية المغربية التي هي اساسا خدمة لمصالح الجالية المغربية.
من جهتها عبرت ليلى الحنجري فاعلة جمعوية وحقوقية بباريس أن ما عاشته مؤسسة دار المغرب بباريس يعتبر مهزلة بكل المقاييس، حيث تم منع وإقصاء مناضلين وفاعلين جمعويين وحقوققين ورؤساء جمعيات من الحضور الذي كان مقرراو الذي ترأسه السيد شكيب بنموسى ممثل صاحب الجلالة وسفير المغرب بفرنسا وقناصلة وموظفي القنصليات وأعوان السلطة الدبلوماسية، كما عبرت عن إدانتها وإستنكارها بشدة لهذا الإقصاء الذي مورس ضد الفاعلين الجمعويين والحقوقيين من طرف المنظمين للندوة.