ذكر باحثون أميركيون أنهم ابتكروا مضادا حيويا يستهدف قطع إشارات الاتصال بين البكتيريا، مما يحول دون تمكنها من إفراز المواد السامة التي تصيب الإنسان بالمرض. ويشكل هذا الابتكار أسلوبا جديدا لمكافحة الجراثيم الخطرة التي تهاجم المعدة مثل السالمونيلا. وقالت الباحثة بمركز ساوثوسترن الطبي بجامعة تكساس الدكتورة فانيسا إسبرانديو يي «إن مراكز الاستشعار في البكتيريا تنتظر الإشارة الصحيحة لتبدأ في إفراز الجينات السامة». وبدلا من البحث عن طرق جديدة لقتل البكتيريا مثلما هو الحال مع معظم المضادات الحيوية اكتشفت إسبرانديو وزملاؤها مركبا «أل أي دي 209» الذي يقوم ببساطة بنزع سلاح البكتيريا. وقالت إسبرانديو في الدراسة التي نشرت نتائجها بدورية العلوم «بالاستعانة بالمركب «أل أي دي 209» أعقنا آليات الاستشعار هذه وخدعنا في الأساس البكتيريا حتى لا تدرك أنها داخل العائل». ومن المعلوم أن جسم الإنسان يحمل الملايين من البكتيريا، ولكن لا تتلقى إشارات كيميائية مناسبة مثل تلك التي تصدر من الهرمونات، ولذلك تمر ببساطة في القنوات الهضمية. ولأن المركب الجديد «أل أي دي 209» لا يقتل البكتيريا فإن الباحثين يعتقدون أنه لن يكون من السهل على البكتيريا أن تطور مقاومة له، على عكس أغلب المضادات الحيوية الأخرى التي تشيع بينها هذه المشكلة.