افتتح ديفيد غيتا نجم الموسيقى الإلكترونية ، أمام حشد استثنائي، احتفالات اليوم الثاني من مهرجان موازين – إيقاعات العالم. على مسرح أولم السويسي. قدم الدِّي دجي عرضًا بارعًا و رحلة موسيقية غير مسبوقة في قلب الموسيقى الإلكترونية . فحوَّلَ بذلك حلبة المهرجان إلى احتفالية رقص ضخمة في الهواء الطلق. كان الجزء الأول من هذه الأمسية الثانية من أروع اللحظات أيضًا، تألق خلاله المغني و المؤلف المغربي لارتيست، الذي يتقن مهارة مزج أساليب و أنماط موسيقية عدة، الراب ، وراي إن بي ، والراي ، و دانسهول، تاركا أجمل صدى في نفس الرواد. تجسدت تعددية الأساليب وتنوع الأنماط، كما عَوّدَ مهرجان موازين-إيقاعات العالم جمهوره الواسع، في تنويع العروض المقدمة من خلال مجموعة واسعة من الحفلات الموسيقية للجمهور. بفضاء النهضة، غنَّى فارس الموسيقى العربية، اللبناني عاصي الحلاني، الذي يُعتبر من أوزن ممثلي الموسيقى الشرقية. و كذا المغربية يسرى سعوف، التي اشتهرت في سن العشرين فقط بعد مرور رائع بالموسم الثاني لعرب أيدول. من كينشاسا، جاءت فرقة كوكوكو لتهتزَّ معها منصة بورقراق . أمام جمهور جميل، تركت هذه المجموعة من الموسيقيين والفنانين انطباعًا قويًا و عميقا، حيث أنها تبتكر في أساليب الموسيقى الإلكترونية باستخدام أدوات مستعملة جاعلة منها آلات موسيقية. شهدت هذه الخشبة أيضا تألق الأغنية المغربية مع رابح ماريواري وزهير بهاوي. تغنى الفنانان بالموسيقى الشمالية وإيقاعات البوب الممزوجة بنغمات رصيد الموسيقى التقليدية. حظي عرضان بترحيب حار من قبل حشد أكبر للمعجبين. لحظات موسيقية رائعة أيضًا مع حفلة لم يسبق لها مثيل من ميادة الحناوي على المسرح الوطني محمد الخامس. قدمت المغنية السورية أعظم الخالدات للمؤلفين والملحنين العرب: أحمد رامي ورياض السنباطى وبليغ حمدي. أمسية طربية راقية بكل المقاييس. كان هذا اليوم الثاني أيضًا فرصة لسكان الرباط وزوارها لاكتشاف مجموعات موسيقية و عروض الشوارع. أقديم بتوكادا، فرقة من عشرة عازفي الإيقاع الشباب الذين قدموا عروضا بنغمات السامبا والهيب هوب والسالسا والهاوس والشعبي. و اكروموروكو، مجموعة السيرك، تستوحي لوحات ألعابها البهلوانية من الفولكلور المغربي.