أكد رئيس الوداد البيضاوي المغربي سعيد الناصري أمس الخميس، أن النادي قرر تقديم اعتراض لدى محكمة التحكيم الرياضي «الطاس»، ضد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (“كاف”) إعادة مباراة الإياب للدور النهائي لمسابقة دوري الأبطال ضد الترجي التونسي. وأثارت المباراة التي أقيمت على الملعب الأولمبي في رادس بضواحي تونس العاصمة مطلع الشهر الحالي، اعتراضات من قبل الفريق المغربي لاسيما بشأن العطل في تقنية المساعدة بالفيديو (“في ايه آر”). وانسحب لاعبو الوداد من أرض الملعب بعد نحو ساعة على انطلاق المباراة، اثر قرار الحكم إلغاء هدف التعادل (1-1) الذي سجلوه قبل ذلك بدقائق، ومطالبتهم بالعودة الى تقنية الفيديو لتبيان ما اذا كان قرار الحكم صائبا.
وعلى رغم أن الحكم الغامبي باكاري غاساما أعلن بعد نحو ساعة ونصف ساعة من التوقف إنهاء المباراة وتسليم كأس المسابقة الى الترجي، عاد الاتحاد الإفريقي بعد أيام وقرر على إثر اجتماع طارئ للجنته التنفيذية إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة بعد نهاية بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر (21 يونيو-19يوليو)، معللا ذلك بعدم توافر “شروط اللعب والأمن” في رادس.
وقال الناصري “قررنا تقديم اعتراض لدى محكمة التحكيم الرياضي لأن الاتحاد الإفريقي أقر عدم توفر كافة الشروط الأمنية داخل الملعب”. أضاف رئيس الوداد “القانون واضح في هذه الحالة، إذ يجب أن يعلن الفريق المنظم خاسرا ويعود إلينا اللقب”، متابعا “نحن الطرف المتضرر في هذه القضية وهذه هي الوسيلة الوحيدة لإنصافنا، أما إعادة المباراة فلن يرفع عنا الضرر”، وفقا لفرانس برس.
وأشار الناصري الى أن النادي أوكل محامين وضع ملف الاعتراض لدى محكمة التحكيم الرياضي التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها.
وأثار القرار اعتراض الترجي، حامل لقب المسابقة القارية في الموسم الماضي، والذي أكد بدوره في بيان سابق عزمه “الطعن في هذا القرار لدى الجهات الدولية المختصة واتخاذ كل الاجراءات الضرورية للدفاع عن حق الفريق بكل الطرق القانونية”.
جدير بالذكر أن مستشار رئيس “الكاف” هادي هامل أوضح عقب الاجتماع الطارئ للجنته التنفيذية أن “شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة خلال مباراة إياب الدور النهائي لدوري الأبطال، ما حال دون اكتمال المباراة. بالتالي، ستعاد المباراة على أرض خارج تونس”.