انتقل الفنان القدير مولاي عبد الله العمراني إلى دار االبقاء بعد معاناة طويلة مع المرض. ولد الفنان المغربي عبد الله العمراني بمدينة مراكش سنة 1941 والتحق وعمره 18 سنة بمدرسة التمثيل للأبحاث المسرحية التي درس بها ثلاث سنوات حيث تعلم الوقوف على خشبة المسرح كما تعلم مختلف أساليب التعبير والتواصل مع الجمهور. التحق بعد تخرجه مباشرة بالفرقة الوطنية للمسرح التي أسست سنة 1952 والتي كانت تجمع كبار الفنانين المسرحيين، حيث شارك في العديد من الأعمال المسرحية والمهرجانات الوطنية والدولية. مسار مولاي عبد الله العمراني، مسار رجل كان دائما متفردا في المسرح والسينما والتلفزيون، مسار كان غنيا بالإنجازات والعطاءات في الفضاءات المسرحية والإذاعية والتلفزية والسينمائية، إنجازات جعلته دائما في المقدمة حضورا وتواصلا خلاقا مع المحيط الفني والإعلامي والجماهيري. ترك مولاي عبد الله وراءه، وكما يعرف الجميع، عشرات الأدوار الخالدة، يكفي أن نذكره في أفلام “ليالي أندلسية” و”السراب” و”طيف نزار” و”السمفونية المغربية” و”عودة الملك لير” وغيرها كثير.. لنعرف معدن الرجل الإبداعي، معدن الأدوار العميقة، والوقفات الفنية الخالدة، والخرجات الممتعة في الفن والحياة.