اتفاق الحكومة والتنسيقية لم ينه أزمة الأساتذة المتعاقدين أساتذة التحقوا وآخرون واصلوا الإضراب وتبادل الاتهامات فيما بينهم
* العلم: نعيمة الحرار
بعد ارتفاع اتهامات التخوين بين الأساتذة المتعاقدين وانقسامهم بين قابل للالتحاق بالقسم وانهاء الاضراب وبين رافض للاتفاق وتاكيده الاستمرار في الاضراب يومين بل أسبوعا كاملا لعدم استجابة الوزارة لمطالب المضربين خلال اجتماع السبت 13 ابريل الجاري والذي أصدرت عقبه وزارة امزازي بلاغا تؤكد فيه توقيف جميع الإجراءات الإدارية والقانونية المتخذة في حق بعض الأساتذة أطر الأكاديميات وصرف الأجور الموقوفة وكذا إعادة دراسة وضعية الأساتذة الموقوفين، وكذا تأجيل اجتياز امتحان التأهيل المهني إلى وقت لاحق لإعطاء الأساتذة أطر الأكاديميات فرصة للتحضير الجيد لهذا الامتحان مع مواصلة الحوار حول الملف في شموليته وحسب البلاغ الوزاري دائما عبر ممثلو الأساتذة أطر الأكاديميات عن الالتزام باسمهم وباسم كل الأساتذة المعنيين باستئناف عملهم يوم الاثنين 15 أبريل 2019.مع تأكيد اتفاق جميع الأطراف على عقد الاجتماع المقبل يوم الثلاثاء 23 أبريل 2019.
وتزامنا مع انتهاء العطلة الربيعية لتلاميذ المدارس وارتفاع هاجس الخوف لدى التلاميذ واولياء أمورهم من استمرار اضطراب تلقي حصصهم الدراسية بسبب إضرابات الأساتذة المتعاقدين منذ 20 فبراير الماضي ورفضهم التحول الى رهينة للصراع بين الأساتذة المتعاقدين والوزارة الوصية على قطاع التعليم خلال مرحلة الاستعداد للامتحانات النهائية والاشهادية تقصت «العلم» معطيات عن الوضع داخل عدد من المدارس بالرباطوتمارة لتقصي مدى استجابة المتعاقدين لدعوة الالتحاق بالأقسام صبيحة الاثنين 15 ابريل الجاري ضمن الاتفاق مع وزارة التربية الوطنية تمكنت من ملاحظة الهدوء داخل فضاءات ومحيط عدد منها ما يعلن عن وضع الكثير من المتعاقدين للواء شعارهم الكبير»الادماج أو البلوكاج» ربما الى حين التأكد من نوايا وزارة امزازي التي سبق ان جربت المقاربة الأمنية في شوارع الرباط دون ان تتمكن من دفع المتعاقدين الى التخلي عن الاضراب والاستمرار في ترديد مطلبهم الرئيسي وهو إسقاط مخطط التعاقد والادماج الفوري في النظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية ،وفي اتصال هاتفي اكد مصدر رسمي تابع لوزارة التربية الوطنية ل»العلم» عن عدم وجود معطيات دقيقة تؤكد استجابة المتعاقدين المضربين لدعوة الالتحاق ضمن اتفاق التنسيقية مع الوزارة وان هذه المعطيات ستتاكد صبيحة الخميس المقبل، وفي اطار عملية التقصي الميداني تم التأكد من التحاق عدد م ن الأساتذة المتعاقدين فيما غاب آخرون مع تأكيد اداريين أن عدد المتعاقدين في اعدادية انتقلنا اليها داخل مدينة تمارة كذلك لا يتعدى اثنين وقد التحقا بقسميهما، وأشار احد المستجوبين ان الخوف من العودة للبطالة وضغط الظروف الاجتماعية كانت وراء مشاركة متقطعة في الاضراب ..
وبالنظر الى منشورات التنسيقية الممثلة للمتعاقدين على حسابها على الفايسبوك والى بلاغها التوضيحي الاخير المنشور مساء الاحد 14 ابريل تحتج فيه على ما اسمته بالبلاغات والبيانات المفبركة الرامية حسب بلاغها الذي اطلعت «العلم» على نسخة منه الى تكسير نضالات ووحدة الأساتذة والاستاذات والتشويش عليهم خاصة بعد الحوار مع الوزارة مؤكدة تمديد الاضراب الى غاية الثلاثاء16ابريل الجاري داعية باسم» التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد» كافة الأساتذة والاستاذات الى عقد جموعات محلية وجهوية الاثنين والثلاثاء للبت في مصير معركتهم مع التاكيد على استمرارها حتى تحقيق مطلب اسقاط التعاقد وإعادة المطرودين .
بالمقابل أكد مصدر نقابي ل»العلم» عقد سعيد امزازي وزير الترية الوطنية للقاء مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية صبيحة الاثنين 15 ابريل الجاري لبحث الملفات التي تحولت هي الأخرى الى مصدر صراع طال امده بين النقابات والوزارة على مدى ولايات حكومية متعددة مؤكدا ان جولة التفاوض السابقة اختتمت بالاتفاق على إيقاف الوزارة الإجراءات التأديبية الزجرية وصرف المستحقات المالية وتاجيل مباراة التأهيل المهني وإرجاع المطرودين وهو ما اعتبره مكسبا مهما والاتفاق قد يعبد الطريق لمكاسب أخرى قد تطيح ببرنامج التعاقد الذي يصفه الأساتذة المتعاقدون بالمشؤوم.
وفي اطار تبادل الاتهامات أكد بعض الأساتذة أن لجنة الحوار ليست هي المقررة بل المجلس الوطني للتنسيقية وبالتالي فمن المنتظر ان تعقد ندوة صحفية تعلن عن موقفها النهائي من الاتفاق مع وزارة امزازي..