بالرغم من الإكراهات والصعوبات المادية التي عاشها الفريق وطاقمه الإداري والتقني طيلة مشواره الكروي، استطاع فريق الشباب المسكيني لكرة القدم الذي يمثل منطقة البروج أن يخلق الحدث ويتمكن ولأول مرة في تاريخه من الصعود الى القسم الممتاز لعصبة تادلة أزيلال برسم الموسم الرياضي 2017\2018 بعد أن ضمن التتويج في الدورة ما قبل الأخيرة التي انتصر فيها على فريق أمل سيدي رحال بعقر داره بنتيجة واحد مقابل صفر. وقد احتل فريق الشباب المسكيني الرتبة الأولى عن جدارة واستحقاق ب 41 نقطة بعد أن حقق 13 انتصارا وثلاثة هزائم وتعادلين ليحقق حلمه باللعب في القسم الممتاز الذي ظل يراود المسيرين والغيورين ممن ظلوا يتأسفون على الوضعية الخانقة التي عان منها الفريق، حيث كان يتنقل أحيانا في ظروف صعبة معتمدا عن جيبه الفارغ نتيجة إغلاق صنابير الدعم من طرف المسؤولين المعنيين الذي يبدو أن الرياضة بالبروج لا تعنيهم ولا تدخل ضمن برامجهم. هذا وقد خلف صعود فريق الشباب المسكيني لكرة القدم الذي تأسس سنة 2011 ارتياحا واستحسانا لدى الطاقم المسير والجمهور الرياضي خاصة وسكان المنطقة عامة الدين عبروا في تصريحات متطابقة ومتفرقة عن فرحهم بهذا التتويج المستحق. وفي كلمة له بالمناسبة هنأ عبد الفتاح الحميلي نائب رئيس فريق الشباب المسكيني كل اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير برئاسة مصطفى فتاش ويوسف بوحافة الذي آمن بقدرات اللاعبين وطموحاتهم المستقبلية وكدا الجمهور المسكيني الذي ظل وفيا لنهجه في تشجيع الفريق، مؤكدا في تصريح للجريدة على أن مرحلة الإياب كانت مبارياتها حارقة وحاسمة الى آخر نفس في أطوار البطولة ،شاكرا رئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات المحلية المجاورة والمصالح الأمنية والقوات المساعدة، وكل من ساهم من بعيد أو من قريب لإنجاح مسيرة هذا الفريق الشاب والطموح الذي مازال في أمس الحاجة الى تقديم يد الدعم والمساندة لكي تبقى رايته شامخة وسط أجواء المنافسة ولا تتوقف مسيرته في منتصف الطريق. إن الضرورة أصبحت ملحة للمسؤولين المنتخبين من أجل دعم القطاع الرياضي بجماعة البروج عامة والفريق الصاعد للقسم الممتاز خاصة والذي أبلا البلاء الحسن في إغناء الساحة الرياضية بنجوم مثلوا المدينة في ملتقيات رياضية كبرى، وتوج أخيرا بلقب الصعود، مما يجعل مهمة مسؤوليه صعبة للحفاظ على الريادة والمكتسبات وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة والرقي بكرة القدم المسكينية إلى الأمام بمعية الجهات المسؤولة التي نتمنى أن تفعل وعودها الرامية إلى تأهيل المرافق الرياضية على أرض الواقع بمنطقة بني مسكين.