توقع الممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة الهجرة الدولية, شهيد الحق, أن تؤدي الأزمة المالية والاقتصادية إلى انخفاض التحويلات المالية التي ترد إلى المنطقة بنسبة7 في المائة سنة2009, مشيرا إلى أن التحويلات من دول مجلس التعاون الخليجي ستنخفض بنسبة9 في المائة. وقال شهيد الحق, في عرض قدمه خلال الاجتماع العربي الثاني لخبراء الهجرة الدولية, اليوم الاثنين في القاهرة, إن أهم القطاعات المحتمل تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية, هي قطاعات التصدير والمؤسسات المصرفية, وتدفق التحويلات المالية من الخارج, والتوظيف والادخار والاستثمار, ومعدلات الاستهلاك والطلب على السلع والخدمات. وأضاف شهيد الحق أن المنطقة العربية تتأثر بالأزمة المالية, عبر ثلاث قنوات, الأولي الانخفاض في أسعار النفط, وانكماش حجم الطلب والتجارة العالميين والأنشطة المرتبطة بها, وتضاؤل أسواق الائتمان الدولية وانخفاض الاستثمارات. وتوقع أن ينخفض النمو الاقتصادي من6 في المائة في عام2008 إلى5 ر2 في المائة عام2009 , وأن تنخفض معدلات التضخم إلى14 في المائة عام2009 , و11 في المائة عام2010 (مقابل8 ر15 في المائة عام2008) . كما توقع أن يرتفع عدد العاطلين إلى ثمانية ملايين عاطل في المنطقة عام2009 , أي بنسبة8 ر10 في المائة (مقابل4 ر9 في المائة عام2008 ) مشيرا إلى أن آثار الأزمة الاقتصادية العالمية في المنطقة العربية, تختلف بالنسبة للدول المصدرة للنفط عن الدول المستوردة له. وفي ما يتعلق بآثار الأزمة على الهجرة, قال شهيد الحق إن انخفاض تدفقات الهجرة الجديدة إلى الاقتصاديات المتقدمة, يرجع إلى الصعوبات الاقتصادية, إلا أنه استبعد أن يؤدي هذا الأمر إلى عودة المهاجرين بأعداد كبيرة إلى أوطانهم.