كتبت صحيفة ""كومرسنت"" الروسية ، ان الرئيسين ، الاميركي باراك اوباما ، والروسي دميتري مدفيديف، قد يوقعان مطلع يوليوز، في موسكو، اتفاقا حول نقل المعدات العسكرية الاميركية الى افغانستان عبر روسيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من الامين العام لحلف شمال الاطلسي ، ياب دي هوب شيفر ، قوله انه سيكون ""اول اتفاق روسي-اميركي حول نقل شحنات عسكرية اميركية الى افغانستان عبر الاراضي الروسية"". ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله ، ""اذا سارت الامور كما هو متوقع ، فان 12 طائرة شحن تنقل معدات عسكرية اميركية ستحلق يوميا فوق اراضيكم"" في طريقها الى افغانستان. وقال دبلوماسي روسي، ردا على سؤال للصحيفة ، ان القضية قيد البحث لعمليات نقل معدات عن طريق الجو او السكك الحديد. وقال الدبلوماسي القريب من المفاوضات ""نتوقع بدء نقل شحنات عسكرية بالقطارات ، وستتولاها الشركة الروسية للسكك الحديد"". واضاف المصدر ان ""نقل المعدات عبر روسيا عملية مكلفة ، لان هناك مئات الحاويات التي تنقل شهريا بواسطة القطارات"" ، مقدرا كلفة نقل كل حاوية عبر روسيا بثلاثة الاف دولار. واقترحت روسيا السماح بنقل المعدات العسكرية الاميركية عبر اراضيها. واعلن نائب وزير الخارجية الروسي، الكسندر غروشكو ، ""فيما يتعلق بنقل المعدات العسكرية ، هناك اتفاق ناجح حاليا مع المانيا وفرنسا (...) اننا مستعدون للتعاون مع دول اخرى تعد من المساهمين الرئيسيين في القوة المتعددة الجنسيات في افغانستان"". وجعل اوباما من ضمان الامن في افغانستان اولوية لدى بدء ولايته الرئاسية. واعربت روسيا ، القلقة من امتداد التهديد الاسلامي الى اسيا الوسطى ، عن استعدادها لتوسيع تعاونها ، مستبعدة اي عملية عسكرية في افغانستان. وبموجب اتفاق، ابرم في ابريل2008 ، تنقل الولاياتالمتحدة معدات غير عسكرية عبر الاراضي الروسية. ويعقد اوباما ومدفيديف قمة في موسكو ، من السادس الى الثامن من يوليوز, ستخصص لتحسين العلاقات الروسية-الاميركية بعد سنوات من التوتر في عهد جورج بوش.