قال وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار إنه من المنتظر أن يحقق المغرب نسبة نمو تتراوح ما بين 5 و6 بالمائة في2009, وهو ما يمثل أحد أعلى نسب النمو في العالم. وأوضح السيد مزوار, في تدخله خلال المناظرة التاسعة للسياحة المنعقدة بالسعيدية, أن التدابير التي اتخذها المغرب لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية مكنت من إنهاء سنة 2008 بنسبة نمو قدرها 6 ر5 بالمائة, وبدء سنة 2009 في ظروف جيدة. وأضاف الوزير أن المغرب نجح في الحفاظ على وتيرة نمو متواصلة بفضل الاختيارات الاستراتيجية التي اتخذها وخاصة ما يتعلق منها ب»»المخطط الأزرق»» وبرنامج تطوير البنيات التحتية التي من شأنها تحويل البلاد إلى قاعدة لوجيستيكية حقيقية على الصعيد الإقليمي. وذكر السيد مزوار أن الأمر يتعلق بثمرة رؤية استراتيجية حقيقية وانسجام مختلف قطاعات الأنشطة التي مكنت المغرب من التقدم بخطى ثابتة نحو مزيد من التقدم وإعادة التموقع ضمن رقعة عالمية تتسم بتنافسية قوية وصعبة. وأكد وزير الاقتصاد والمالية أن المغرب استطاع تقليص آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصاده من خلال وضع آلية تدبير الأزمة في شكل لجنة يقظة تضم الوزارات المعنية والمؤسسات البنكية والقطاع الخاص, مشيرا, في هذا السياق, إلى أنه تم وضع نظام لتدبير الأزمة يستهدف مواجهة انعكاسات الأزمة العالمية. وذكر السيد مزوار أنه من خلال هذه التدابير عملت الحكومة على تسريع الإصلاحات وتعزيز ثقة المستثمرين في الإمكانيات التي يتيحها الاقتصاد الوطني .