تتواصل فعاليات البرامج الهادفة إلى تقوية التمثيلية السياسية للمرأة، وذلك في إطار الأنشطة التحسيسية والتوعوية التي تنظمها مجموعة من الفعاليات المدنية، بتشجيع من صندوق دعم تمثيلية المرأة، وهكذا احتضن مقر جمعية حوض آسفي الثلاثاء 19 ماي لقاء جماهيري توعوي، بتأطير مجموعة من الفعاليات النسائية والأكاديمية. وفي مستهل هذا اللقاء تناول الكلمة الأستاذ أبو عبد الله، الفاعل الجمعوي لمدينة آسفي، الذي أشاد بأهمية هذا التواصل المباشر وراهنيته لاسيما مع الانتظارات المعلقة اليوم على المرأة المغربية والإضافات الأساسية التي ستؤديها في أفق تحسين وتجويد مردودية الجماعات المحلية. بدورها أكدت الأستاذة نعيمة خلدون، على أهمية اللحظة السياسية الراهنة التي تتميز بالاستعداد لمسلسل الاستحقاقات الانتخابية التي ستعرفها بلادنا، والتي تتطلب تضافر مجهودات جميع القوى الحية في البلاد من أجل تكريس الديمقراطية وتدعيم مسلسل اللامركزية. وأشارت إلى أهمية الإصلاحات القانونية التي تضمنتها مدونة الانتخابات بخصوص تمثيلية المرأة في المجالس الجماعية، كخطوة أولى نحو تكريس مشاركة وازنة وقوية للمرأة في تدبير الشأن المحلي. ودعت الأستاذة خلدون النساء المشاركات إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات من أجل ضمان إفراز نخب محلية كفئة ونزيهة وقادرة على تدبير الشأن المحلي. وقدمت معطيات رقمية لحضور المرأة الحالي في المجالس الجماعية الذي لا يتعدى 127 مستشارة مقابل 24 ألف مستشار، بيد أن الانتخابات المقبلة، بفضل التعديلات القانونية ?اللائحة الانتحابية الإضافية- ستضمن حضور حوالي 3260 مستشارة ناهيك عن الإمكانية المتاحة للنساء للترشيح ضمن اللوائح العامة، وهو ما يستدعي حسب الأستاذة إلى الاقبال الكثيف للنساء على المشاركة واختيار المرشحات والمرشحين الأجدر بتحمل أمانة تدبير شؤون الجماعة. من جانبه أكد الدكتور مصطفى حدية عميد الكلية متعددة الاختصاصات بآسفي على أن الانتخابات المقبلة يجب أن تكرس المكانة الاجتماعية والاقتصادية التي تحتلها المرأة في المجتمع المغربي عبر ضمان حضور سياسي بارز للمرأة في الجماعات المحلية. وأشار إلى أن الحركية الهامة التي عرفتها أوضاع المرأة المغربية خلال العشرية الأخيرة، والتي عكست وعي الفاعلين السياسيين والحقوقيين بأهمية إنصاف المرأة في شتى المجالات، تؤشر على مستقبل واعد ونتائج مقدرة لجميع المغاربة، من شانها الرقي بالبلاد إلى الأمام خاصة مع القطع مع التزوير الذي كان يشوب الانتخابات وفق شهادات المراقبين المحليين والدوليين. وعرف اللقاء عروضا فنية توخت التشجيع على المشاركة السياسية عبر رسائل تواصلية فنية تفاعلت معها المشاركات في اللقاء. يشار إلى أن هذه التظاهرة شكلت محطة ضمن قافلة وطنية ترعاها فعاليات سياسية ومدنية جانب عدة مدن: مكناس، ورزازات، زاكورة، آسفي، وذلك تحت شعار: «خاصنا نصوتو».