على هامش المؤتمر العالمي الواحد والستون للإحصاء، الذي احتضنه المغرب على مدى ستة أيام، أصدر المديرون العامون للمعاهد الوطنية للإحصاء الذين ينتمون إلى حوالي أربعين بلدا إفريقيان عقب اجتماعهم، توصية بشأن عقد ندوة بالمغرب حول الإحصاء بإفريقيا في سنة 2019 وجعل سنة 2018 سنة خاصة بالإعداد لذلك بغرض ضمان أفضل شروط النجاح. وقد أوكلوا إلى المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة في اتخاذ مبادرة مشتركة من أجل الإعداد للندوة. والندوة المزمع تنظيمها بالمغرب ستشمل المديرين العامين ومديري المعاهد الوطنية الاحصائية بتعاون مع جميع المؤسسات الشريكة في التنمية آخدة بعين الاعتبار الميكانيزمات والترتيبات الإحصائية للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وخاصة اللجنة الإفريقية للإحصاء. وقد استندت توصية المدراء العامين للمعاهد الوطنية للإحصاء، على الحاجة الملحة لإدراج تنمية البلدان الإفريقية في إطار الأجندة 2063 لتنمية إفريقيا والخطة الدولية للتنمية المستدامة 2030 وكافة الاتفاقيات-إطار حول التنوع البيولوجي ومحاربة التصحر والتغيرات المناخية وكذا اتفاقية باريس المعتمدة خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ، وقمة رؤساء الدول الإفريقية التي انعقدت في مراكش بمناسبة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف. وحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن توصية مسؤولي المعاهد الوطنية للإحصاء بإفريقيا بشأن عقد ندوة بالمغرب حول الإحصاء بالقارة الإفريقية، جاء استشعارا منهم بحجم العمل الذي ينبغي أن تتحمله المعاهد الوطنية للإحصاء الإفريقية من أجل تأمين الدور المركزي للإحصاء في قياس وتتبع وتقييم تفعيل منسجم للأهداف التي التزمت بها بلدانهم برسم الخطط الدولية ومن أجل المساهمة في مواكبة مسلسل إنجازها في الآفاق المحددة وكذا جعلها رافعات قوية لبناء نموذج تنموي يعتمد على المؤهلات الذاتية، في خدمة الاندماج الاقتصادي الجهوي. مسئولو معاهد الإحصاء الإفريقية يختارون المغرب لعقد ندوة حول الإحصاء بإفريقيا