* العلم: عزيز اجهبلي الكشف عن موعد بدء المرحلة الأولى من تحرير العملة المغربية (الدرهم) على الأبواب، بالنظر إلى ما سبق أن أعلن عنه والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري. وقال المحلل الاقتصادي محمد الشرقي في اتصال مع جريدة "العلم" إن تحرير الدرهم فيه الجانب الإيجابي وفيه الجانب السلبي، موضحا أن العملية ايجابية خاصة إن تظافرت الجهود من أجل إنجاح المشروع لانه سيدخل المغرب في إدماج اقتصادي عالمي، ويفتح فرصا كبرى في المغرب في مجال التدفقات المالية والاستثمار بالإضافة الى أن تحرير الدرهم سيمكن من معالجة عدد من القضايا من بينها عجز الميزان التجاري. في المقابل، أكد الشرقي، أن هناك تحديات ومخاوف من الظرفية العالمية خاصة ما يتعلق بالضبابية وعدم وضوح الأمور المرتبطة بالمجالات الاقتصادية و السياسية والأمنية. وذكر المحلل الاقتصادي أنه من بين التحديات تلك المتعلقة بالمتعاملين، وتساءل في هذا الصدد عن تعامل المتعاملين مع هذا المشروع المتعلق بالتحرير التدريجي للدرهم، خاصة وأن المعطيات تقول إن هناك انخفاضا في الاحتياطات الاجنبية قدرت بأكثر من 21 مليار درهم الذي اغضب والي بنك المغرب، وتساءل الشرقي أيضا عن أسباب هذا الانخفاض، وهل كانت هناك مضاربات او تواطؤات. واعتبر المحلل الاقتصادي تحرير الدرهم اختيارا سليما يعكس سيادة المغرب، وأن العملية لم تفرض على المغرب كما هو الشأن بالنسبة لدول أخرى. ومن أهم الرسائل التي أكدها المصدر ذاته هو الدرجة العالية ومنسوب المواطنة العالي كذلك الذي يجب أن يتصف به أصحاب المال والأعمال لأن الاستقرار والأمن المالي والنقدي مهم جدا في مثل هذه الحالة. وينتظر المتعاملون والمؤسسات الاعلان رسميا عن انطلاق هذا المشروع، في الوقت الذي يذكر فيه أن هناك تراجعات في الاحتياطات الأجنبية يقدر ب 4,4 مليار دولار في الشهرين الماضيين، كما أن ترقب تحرير سعر الصرف دفع بعض المتعاملين في العملات ببورصة الدارالبيضاء للقلق خصوصا بشأن شفافية المؤسسات العامة والبيانات الاقتصادية. وتجدر الإشارة إلى أن الجواهري والي بنك المغرب ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد أعلن في آخر لحظة الخميس 29 يونيو 2017 عن تأجيل الندوة الصحفية التي كانا سيعقدانها لبضعة أيام. قلق وحيرة في أوساط المتعاملين ببورصة الدارالبيضاء وتخوفات وحذر والجواهري يؤجل لقاء صحفيا حول تحرير الدرهم