القنوات العمومية شاردة وتغالط الرأي العام ببثها فيديوهات وصور لا علاقة لها بالحراك * العلم: الرباط تفاعلا مع الأحداث الجارية بالحسيمة عبرت أحزاب: الاستقلال والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي عن رفضها للمقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة بخصوص حراك الريف، وأدانت التضليل الاعلامي الذي تمارسه القنوات العمومية بنشر صور وفيديوهات لأحداث معزولة لا علاقة لها بالحراك ومصاحبتها ببلاغ وكيل الملك لتغليط الرأي العام الوطني والدولي. وشدد البيان الذي يحمل رقم (2) على تحميل وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت مسؤولية جر منطقة الريف والبلاد إلى المجهول. وطالبت الأحزاب الثلاثة بالافراج الفوري عن كافة معتقلي الحراك الاجتماعي بدون قيد أو شرط. وحملت المكاتب الاقليمية لهذه الأحزاب بالحسيمة الدولة مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة بسبب تبخيس دور الأحزاب الوطنية وإفساد الحياة السياسية بالإقليم. ورفضت الأحزاب الثلاثة المقاربة الأمنية داعية إلى تحقيق مطالب السكان الاقتصادية والاجتماعية والتي عبر عنها الحراك الاجتماعي، مثمنة الروح الوطنية التي تتحلى بها ساكنة الاقليم خلال الاشكال الاحتجاجية للحراك الاجتماعي. وأوضح البيان أن الرأي العام المحلي فوجئ بخطبة الجمعة المعممة إقليميا حول موضوع الفتنة والمساس باستقرار البلد، وهو ما ترتب عنه تأجيج الوضع واستفزاز مشاعر السكان بشكل عام وشباب الحراك بشكل خاص. وأشار البيان إلى أن هذه الواقعة صاحبها تفعيل مكثف للمقاربة الأمنية، وما خلفته من مطاردات ومداهمات للمنازل واعتقالات واسعة طالت حتى القاصرين ولازالت مستمرة إلى حدود الآن. وجاء هذا البيان بعد ما يزيد عن نصف سنة من الحراك الاجتماعي السلمي والحضاري الذي توج بمسيرة يوم الخميس 18 مايو 2017 التي بددت وهم الانفصال، وجميع التهم المنسوبة إليه، كما جاء في البلاغ الرسمي الصادر عن الأغلبية الحكومية الذي تراجع عن التصريحات الأولية. أحزاب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية تدق ناقوس الخطر وتنبه إلى خطورة المقاربة الأمنية في التعاطي مع حراك الريف