المتهم يتهم أصهاره بتضمين حاسوبه صور ابن لادن ومواضيع جهادية غرفة الجنايات بالرباط تؤاخذ الظنين بسنتين حبسا * العلم: سلا – عبد الله الشرقاوي أكد الأستاذ اسماعيل أيت الشيخ، المحامي بهيئة الرباط، أن موكله تم ترحيله من إسبانيا بعد الحكم عليه هناك في قضية إرهابية وقضائه عقوبة من المدة المحكوم بها، وذلك في إطار اتفاق بروتوكول مقابل قبول قرار ترحيله، حيث تم إعفائه مما تبقى من العقوبة الحبسية التي كانت تصل إلى خمس سنوات، مع حرمانه من الإقامة فوق أراضيها لمدة ست سنوات، مدليا لهيئة غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا بحكم مترجم صادر عن المحكمة الوطنية في مدريد، والذي قضى بإدانة المتهم، المزداد عام 1985. وأوضح الأستاذ اسماعيل في مرافعته مساء الخميس 25 ماي 2017، أنه لا يمكن مؤاخذة مؤازره على نفس الأفعال لسبقية البت، ملتمسا الحكم ببراءته. وبعد المداولة حكمت هيئة الحكم بسنتين حبسا نافذة في حق الظنين، من أجل تهمتي الإشادة بأفعال تُكوِّن جريمة إرهابية، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية، وبراءته من تهمة تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام. وكانت مصالح الأمن بتطوان قد اعتقلت المتابع، الذي يعمل بناء، ومتزوج وأب لثلاثة أبناء، إثر ترحيله من قبل السلطات الأمنية الإسبانية عبر المركز الحدودي باب سبتة، لتورطه في نازلة إرهابية هناك. وصرح المتابع تمهيديا أنه كان قد سافر إلى الديار الإسبانية سنة 2008 وعمل في مجال البناء، ليلتزم دينيا عام 2010، حيث شرع في تقوية معارفه الدينية عن طريق شبكة الانترنيت، موضحا أنه مع اندلاع الثورة السورية ومواكبته أخبارها عبر قناتي "الجزيرة" و"العربية" وما يروج عبر شبكة الانترنيت، تأثر كثيراً لمظاهر التقتيل والعنف…. وأبرز الظنين أنه عَلمَ عن طريق زوجته الملتزمة دينيا أن شقيقها «ع» التحق بصفوف تنظيم «داعش» في سوريا، وأنه حينما كان يزور عائلة زوجته بمدينة فاس التقى بمجموعة من أفراد أسرتها، وكان يناقش معهم الأوضاع السائدة في سوريا، مضيفا أن أصهاره كانوا يستغلون حاسوبه المحمول ويُحمِّلون فيه مقاطع فيديوهات تتعلق بأناشيد جهادية تخص تنظيم «الدولة الإسلامية» حيث علم أن أربعة من أصهاره التحقوا بهذا التنظيم، وأنه كان يحرص على متابعة أخبارهم عبر الهاتف وتطبيقي «الواتساب» و«التليغرام». في هذا الصدد أخبره المسمى "يوسف" أن صهريْه «استشهدا» خلال مشاركتهما في القتال بصفوف إحدى التنظيمات الجهادية في سوريا… وأنه علم من جهة أخرى بالتحاق شخص آخر بهذا التنظيم، الذي حاول الالتحاق به أيضا ابن شقيقته، إلا أنه تم اعتقاله من طرف السلطات الأمنية التركية وترحيله. وأشار الظنين في معرض تصريحه أمام الشرطة القضائية إلى أن مصالح الأمن الإسبانية كانت قد حجزت لديه مجموعة من المحجوزات إبان اعتقاله، ليحال ملفه على المحكمة الوطنية في مدريد التي قضت بحبسه لمدة 16 شهراً، وهي المدة التي لم يتممها بالمؤسسة السجنية هناك، حيث تم ترحيله صوب المغرب بمجرد قبوله طلب الترحيل. وأكد المتهم في معرض تصريحه الابتدائي أمام قاضي التحقيق بذات أنه كان قد اشترى حاسوبا في بحر سنة 2012 من إسبانيا وحينما زار المغرب تركه لزوجته، وأن أصهاره، الذين هم إخوة هذه الأخيرة، يحتمل أنهم قاموا بتحميل إصدارات جهادية لا علاقة له بها شخصيا، نافيا تواصله مع أصهاره، سواء عبر «الوتساب»، أو أية وسيلة أخرى، ولم يسبق أن ناقش مواضيع جهادية مع المسمى «ي . خ». ومن جهة أخرى أبرز المتهم في تصريحه التفصيلي عند مثوله لدى قاضي التحقيق أن السلطات الأمنية الإسبانية كانت قد أخبرته بأن حاسوبه يحمل مجموعة من الصور الخاصة بزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، وصورا أخرى تروّج للفكر الجهادي، مؤكدا أن هذا في ملكية أخوات زوجته، وأنه بلغ إلى علمه أن صهره «ع». التحق بتنظيم «داعش». «صفقة» لترحيل مغربي من إسبانيا بعد الحكم عليه في قضية إرهابية