اعلن مسؤولون عسكريون كبار، ان الجيش الباكستاني استعاد السيطرة على كبرى مدن منطقة بونر، شمال غرب باكستان ، التي اثار سقوطها ، الاسبوع الماضي ، بايدي «طالبان»، القلق في البلاد ، ولدى المجتمع الدولي. وقد شنت اسلام اباد هجوما واسع النطاق في منطقة بونر، الواقعة على مسافة مئة كلم شمال غرب اسلام اباد, بعدما سيطر عليها عناصر «طالبان» مرتبطون ب«القاعدة » ، قدموا من وادي سوات المجاور ، الاسبوع الماضي ، مغتنمين اتفاق وقف اطلاق نار ابرمته معهم الحكومة ، واعتبرته واشنطن بمثابة ""استسلام"". واكد ضابط كبير في المنطقة ، طالبا عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس، ""لقد سيطرنا على مدينة داغار"" ، المركز الاداري لمنطقة بونر. ومع اول هجوم مضاد في منطقة دير السفلى ، المجاورة ، بدأ الجيش هجوما على عدة جبهات لصد «طالبان» من وادي سوات, للمرة الاولى منذ توقيع الاتفاق المثير للجدل ، منتصف فبراير، والذي وافق، بموجبه «طالبان» على وقف اطلاق النار، مقابل قيام محاكم اسلامية في منطقة ملكند ، التي تضم خصصا سوات ، وبونر، ودير السفلى. وكانت واشنطن ، التي تعتبر اسلام اباد حليفها الاساسي في ""الحرب على الارهاب"" ، عبرت عن ارتياحها لهذا الهجوم. وقال المتحدث باسم البنتاغون ، جيف نوريل، ""ان العمليات العسكرية الجارية في منطقتي بونر، ودير ، هي رد مناسب تماما على الهجمات التي قام بها «طالبان» وناشطون اخرون في الاسابيع الاخيرة"".