أكد جلالة الملك محمد السادس الحرص على النهوض بالقطاع الفلاحي الذي يعتبر دعامة أساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة لبلادنا . وأبرز جلالته أن هذا الحرص يرتكز على تأهيل القطاع وتحديثه، من خلال إطلاق مخطط المغرب الأخضر « القائم على استراتيجية مضبوطة ومندمجة، ككل الإصلاحات الهيكلية الكبرى, اللازمة لتقدم بلادنا. وقال جلالة الملك في رسالة وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للفلاحة أمس الثلاثاء بمكناس، إن الظرفية المتميزة التي تنعقد فيها هذه المناظرة ، تُعد مبعث ارتياح ، حيث إن هذه السنة عرفت غيثا عميما يبشر بمحصول زراعي قياسي، سيساهم في الرفع من الناتج الداخلي الخام و تعزيز قدرات المغرب على تجاوز الانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية ، وتعد الظرفية مبعث اعتزاز بما تم تحقيقه في السنة الأولى لإطلاق «مخطط المغرب الأخضر» من منجزات أساسية, على عدة مستويات. وحث جلالة الملك السلطات العمومية المختصة على مضاعفة الجهود لتسريع شراكات مرجعية مبنية على أساس مشاريع وعمليات التجميع ، بالنظر لأهميتها بالنسبة للفلاحة التضامنية ، وللفلاحين الصغار الذين يعدون في قلب هذا المخطط الواعد. ونوه جلالته بالتزام المهنيين وفيدرالياتهم بعقود برامج لسلاسل الإنتاج في تفعيل المخطط الأخضر، مثمنا انخراط عدة مؤسسات بنكية وطنية في تمويل مشاريع هذا المخطط، و بالمساهمة الفاعلة للشركاء من مستثمرين وممولين وطنيين ودوليين. وأوضح جلالة الملك أن التحدي الأكبر يكمن في إيجاد التمويل والبحث عن مصادره. فإمكانيات الدولة ، مهما كان حجمها ، لن تعطي الثمار المرجوة, إلا بانخراط القطاع الخاص, باستثماراته التضامنية والمنتجة.