* غرفة الجنايات بالرباط تقضي بأربع سنوات في حق الحلاق العلم الالكترونية: عبد الله الشرقاوي قضت غرفة الجنايات الإبتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف بملحقة سلا أخيرا بأربع سنوات حبسا نافذة في حق متهم كان قد سافر إلى تركياوماليزيا من أجل الالتحاق بتنظيم "داعش" في سوريا، بعد محاولتين باءتا بالفشل، والذي كان قد حكم في وقت سابق بعشر سنوات سجنا في قضية عصابة إجرامية من أجل السرقة الموصوفة. ونسب تمهيديا للظنين، المزداد عام 1982 بالجوالة بقلعة السراغنة، والمتزوج والأب لطفلين، أنه التزم دينا سنة 2011 وتعرف في سنته الموالية على سلفي جهادي كان يحثه على الابتعاد عن مظاهر الفساد المتفشية بالمجتمع المغربي ويعقد معه جلسات تهم مستجدات التنظيمات الجهادية في سوريا، خصوصا في حركة «شام الإسلام»، التي تزعمها مغربي كان بسجن غوانتنامو وحكم بالمغرب منذ سنوات، حيث بلغ إلى علمه التحاق بعض «الإخوة» بهذه الحركة وقيام بعضهم بعمليات استشهادية، مما ولد لديه البحث عن مصدر لتزكيته لدى المجاهدين للالتحاق بتنظيم "داعش". كما واكب المتهم، الذي يعمل حلاقا، أنشطة "داعش" عبر اليوتوب، من خلال مجموعة من إصداراته، التي تبين عمليات ذبح الرهائن، وتنفيذ الحدود الشرعية في حق من اتهم بالتجسس، وكذا توثيق التداريب العسكرية، والأناشيد الجهادية، كما وطد علاقاته مع جهاديين، من بينهم جزائري نسق معه سفره إلى سوريا رفقة زميل له، بعدما جمع كل منهما مبلغ 10 آلاف درهم، و12 ألف درهم لتغطية السفر، ليشدا الرحال يوم 20 يناير 2016 من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء في اتجاه إسطنبول كمحطة للاستراحة في انتظار وصول وسيلة، كمبعوث للجزائري من أجل مساعدتهم على التسلل عبر الحدود السورية التركية، إلا أن السلطات الأمنية للبلد الأخير أوقفتهما، وتم إيداعهما السجن، مضيفا أنه بعد الإفراج عنه وعن زميله وإيداعهما بمركز للإيواء بمدينة هاتي التركية اقترح عليهما شخص مواصلة مشروعهما عبر السفر إلى ماليزيا لكي تعيدهما سلطاتها إلى تركيا ثم التسلل إلى سوريا، وهو ما تم بالفعل، حيث التقوا في ماليزيا بأشخاص من جنسيات مختلفة يحملون الفكر الجهادي، والذين جردوهم من هواتفهم النقالة ومنعوهم من الخروج من المنزل، تبعا لمبدإ الأمنيات، كما قام شخص بمنح المتهم جواز سفر بلغاري مزور ومبلغ 20 دولار وتذكرة سفر إلى إسطنبول، التي دخلها بجوازه المغربي، بعدما تخلص من جواز السفر المزور. وقد طلب المتابع من السلطات التركية ترحيله إلى المغرب، حيث تم اعتقاله بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء للاشتباه في تبنيه توجه عقائدي متطرف، والتحاقه بالتنظيم الإرهابي "داعش" في سوريا. وقد تراجع المعني بالأمر عن تصريحاته أمام قاضي التحقيق بذات المحكمة خلال الاستنطاق التفصيلي، بعدما أقر بالمنسوب إليه إبان استنطاقه ابتدائيا يوم 9 يونيو 2016، حيث تم إيداعه بالسجن المحلي بسلا. ووجهت للمتهم تهم تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام ، ومحاولة الالتحاق في إطار جماعي وبشكل منظم بتنظيم إرهابي، وتدبير أموال بنية استعمالها لارتكاب أفعال إرهابية، وعدم التبليغ عن جرائم إرهابية، طبقا للمواد: 1-218 "الفقرة 9″، و1-1-218، و4-218، و7-218، و8-218 من القانون 03.03 المتعلق بمكافحة الإرهاب، المؤرخ في 28 ماي 2003، كما تم تغييره وتتميمه بمقتضى القانون 14.86، المؤرخ في 20 ماي 2015.