استفاد اخيرا عدد من الفلاحين بجماعة بني يخلف (إقليمخريبكة) من زيارة استطلاعية لجماعة شكران التابعة لدائرة أبي الجعد, بهدف الاطلاع على أنجع السبل المعتمدة في تربية الأغنام من سلالة «»الصفراء»» التي تشتهر بها المنطقة وعلى كيفية تحسين مردودية المراعي. وقد قدم أعضاء اللجنة الوطنية, التي أشرفت على انتقاء ووشم أجود الخرفان من أصل 1800 رأس عرضها مربو الأغنام المنخرطون بتجمع شكران التابع للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز, سلسلة من الإيضاحات والمعلومات التي يمكن اتباعها للحصول على عينة من هذا الصنف. ومن مزايا هذه السلالة, التي تتوفر جماعة شكران على 10 آلاف250 رأس منها موزعة على93 من الكسابين, أنها قادرة على التأقلم مع مختلف التضاريس الجغرافية, وكذا مع المناطق التي تشكو ندرة المياه ويطبعها مناخ شبه جاف وحار مما يحد من ارتفاع تكلفتها. كما شكلت هذه الزيارة فرصة سانحة للاطلاع على تجربة رائدة تمثلت في ثمرة الشراكة, التي أبرمت في إطار مشروع الاستثمار في الاراضي البورية سنة 1996 , بين المديرية الإقليمية للفلاحة ومصلحة المياه والغابات وجماعة شكران وجمعية «»الربح»», التي تضم عددا من فلاحي قبيلتي آيت موسى وآيت بيهي التابعة للجماعة المذكورة بدائرة أبي الجعد. وبموجب هذا الاتفاق فقد وضعت الدولة رهن إشارة جمعية «»الربح»» قطعة أرضية من أراضي الجموع والمياه والغابات قدرت مساحتها ب950 هكتار, لتستغل في زرع الفصة البورية المحلية والقطف الأسترالي بمعدل625 شجرة في كل هكتار وذلك لسد حاجيات المنطقة من أعلاف الماشية. وتتوخى الأطراف المعنية من هذه القطعة الأرضية, فضلا عن تحسين المراعي, التي تتغذى عنها أزيد من10 آلاف رأس من الأغنام والماعز خاصة في فترة الخريف والشتاء حيث تقل النباتات الكلئية, المساهمة في مكافحة ظاهرة التصحر وخلق متنفس سياحي ترفيهي ومحمية لقنص الحيوانات البرية من قبيل الغزلان وغيرها.