تعقد ، اليوم الثلاثاء ،الدول الاعضاء ال22 في الجامعة العربية، و12 دولة من اميركا الجنوبية ، قمتها الثانية في الدوحة ، لتعزيز التعاون والتشاور بين الكتلتين اللتين تزايد حجم التبادل التجاري بينهما ثلاثة اضعاف منذ القمة الاولى عام2005 في برازيليا. وتعتزم الكتلتان البعيدتان جغرافيا وتعدان عملاقي نفط هما ، السعودية وفنزويلا، المضي قدما في طموحهما اقامة شراكة اقتصادية عبر تطوير الاستثمارات والتبادل التجاري ، لكن ايضا سياسية، لا سيما في المحافل الدولية حسب مصادر دبلوماسية. وستعرض توصيات هذا المنتدى، الذي يشارك فيه رجال اعمال عرب ومن اميركا الجنوبية على قمة الدوحة التي ستنظر, حسب دبلوماسيين غرب, في وضع آلية تعاون مالي مشترك لتخفيف آثار الازمة العالمية. وتعقد قمة الدول العربية واميركا الجنوبية ، التي ستتمثل ثمانية من دولها ال12 على مستوى رؤساء الدول, بعد الاجتماع السنوي للقادة العرب الذين لا يزالون منقسمين بسبب الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة. وفي المقابل ، تريد الارجنتين ، التيتمثلها في الدوحة رئيستها ، كريستينا كيرشنر ، من الدول العربية ان تدعمها في نزاعها مع بريطانيا حول جزر المالوين (فوكلاند حسب البريطانيين) التي تطالب بها منذ27 عاما بعد الحرب بين البلدين بحسب بوينس ايريس. وينتظر ايضا ان يحضر الى الدوحة الرئيس البرازيلي، لويس ايناسيو دا سيلفا ، المنسق الاقليمي لاميركا الجنوبية في القمة بعدما استضافت بلاده القمة الاولى عام2005 في برازيليا. وكان الرئيس البرازيلي اطلق فكرة عقد قمة بين الكتلتين خلال جولته العربية في دجنبر2003 .