أطلق مسلح واحد على الأقل النار داخل ملهى ليلي في اسطنبول أثناء الاحتفال بالعام الجديد الأحد مما أسفر عن مقتل 39 شخصا على الأقل وإصابة ما يزيد على 40 آخرين في هجوم وصفه حاكم اسطنبول بأنه عمل إرهابي. وقال واصب شاهين حاكم اسطنبول للصحفيين في موقع الهجوم إن المهاجم أطلق النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل ملهى رينا الليلي قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل. وأشارت بعض التقارير إلى وجود عدد من المهاجمين. وقال شاهين "إرهابي بسلاح بعيد المدى… نفذ هذا الهجوم بوحشية وهمجية بإطلاق النار على الأبرياء الذي يحتفلون فحسب بالعام الجديد." وقع الهجوم بينما تحاول تركيا التعافي من محاولة انقلاب فاشلة وسلسلة من التفجيرات المميتة في مدن منها اسطنبول والعاصمة أنقرة وألقي باللوم في بعضها على تنظيم داعش بينما أعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن البعض الآخر. والملهى الليلي أحد أشهر الملاهي الليلية في اسطنبول ويرتاده الأجانب والمحليون ويطل على ساحل خليج البوسفور الذي يفصل أوروبا عن آسيا في حي أورتاكوي باسطنبول. وقالت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا داخل الملهى الليلي فيما يبدو عندما وقع الهجوم في حوالي الساعة 1:15 صباحا (2230 بتوقيت جرينتش). وقفز بعض المحتفلين في المياه هربا من إطلاق النار وقامت الشرطة بإنقاذهم. وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يقضي عطلة في هاواي قدم تعازيه وكلف فريقه بتقديم المساعدة للسلطات التركية. وقال شاهين إنه لم يكن هناك سوى مهاجم واحد لكن تقارير أخرى بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى وجود مهاجمين اثنين على الأقل يرتديان ملابس بابا نويل قبل أن يخلعاها في وقت لاحق.