أكد عبد الرحيم ونعيم تقني بتهيئة ميناء بوجدور أن هذا الأخير سيكون جاهزا لاستقبال سفن وقوارب الصيد ابتداء من السنة المقبلة، موضحا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن نسبة تقدم أشغال الشطر الأول من هذا الميناء الجديد الذي يهم الحواجز الوقائية, بلغت90 في المائة, فيما وصلت نسبة تقدم أشغال الشطر الثاني الذي يضم الأرصفة 35 في المائة. و كان مقررا - حسب معطيات وزارة التجهيز والنقل - أن يتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب280 مليون درهم , نهاية السنة الماضية, غير أن عوامل طبيعة وأخرى تقنية, حالت دون ذلك. و أبرز ونعيم أن الأحجار المتواجدة بعين المكان, والتي كان مقررا استعمالها في عملية البناء, تبين بأنها لا تتوفر على الجودة المطلوبة, مما استدعى إبرام صفقة أخرى, تم بموجبها جلب أحجار من النوع الجيد, من مقالع تبعد بحوالي9 كلم عن موقع الميناء. وأضاف أن الاضطرابات البحرية التي تقع من حين لآخر بالمنطقة كانت تحول دون مواصلة عملية بناء الميناء على طول السنة. ويهم هذا المشروع الممول في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب, بناء حاجز وقائي رئيسي على طول724 مترا وآخر عرضي على طول260 مترا ورصيفين مجهزين, الأول بعمق5 أمتار على طول150 مترا والثاني بعمق3 أمتار على طول160 مترا. كما يشمل إنجاز أرصفة عائمة على طول180 مترا لرسو قوارب الصيد ومنحدر لإصلاح القوارب وإنجاز8 هكتارات من الأراضي المسطحة وطريق مؤدية إلى الميناء على طول 330 متر إضافة إلى تزويده بالماء والكهرباء وشبكتي الهاتف والتطهير. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين استقبال سفن وقوارب الصيد, والمساهمة في إعداد التراب الجهوي من خلال تنمية المراكز الاجتماعية والاقتصادية حول الميناء وتنمية أسطول الصيد البحري والرفع من كمية الأسماك المفرغة وخلق مناصب شغل, فضلا عن استقطاب الاستثمارات الوطنية والأجنبية في مجال معالجة منتوجات البحر وتثمينها والمساهمة في إعادة انتشار وحدات الصيد البحري وتخفيف الضغط على باقي موانئ المملكة. كما يأتي بناء هذا الميناء الجديد للرفع من رواج الصيد البحري بالمنطقة والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها بالإضافة إلى تعزيز الرصيد المينائي الذي تزخر به الجهة الجنوبية للمملكة.