اشتدت قبل حوالي شهر ، المنافسة بين فاعلي الاتصالات الثلاث بالمغرب ، في مجال بطائق الدفع المسبق والأنترنيت ، حيث تم طرح عدة عروض تختلف من فاعل لآخر ، وهو ما سيكون مفعوله ذو أثر نسبي ، لصالح المستهلك المغربي . وقبل وبعد ، تحويل إسم لا" ميديتيل" ، إلى " أورنج " ، كثفت اتصالات المغرب من حملاتها التجارية التسويقية ، الميدانية في الشوارع الرئيسية لبعض المدن ، من خلال ، نقاط البيع ، و شبان وشابات يرتدون اللون البرتقالي ، الذي يلتبس مع لون الفاعل الآخرن وهو ما يعكس شراسة المنافسة . ومن بين العروض الجديدة ، التي طرحتها " أورانج " ، والتي تنافس بقوة أنترنيت و " ويفي " المنزل الذي كان يعتمد على الهاتف الثابت ، هو طرحها لموديم جديد ب 300 درهم يغطي بالصبيب العالي جميع غرف المنزل . و تظهر قوة المنافسة أيضا ، في مجال الاحتفاظ بالرقم الهاتفي للنقال الذي هو بحوزة الزبون ، وتحويل شركة الاتصالات التي يرغب فيها الزبون ، حيث طرح الفاعل الجديد ، في هذا الصدد عرضا لتغيير الشركة السابقة في ظرف أربعة أيام ، بالاعتماد على نسخة من بطاقة التعريف الوطنية للزبون ، وهو ما يعني التخوف من هجرة الزبناء من فاعل إلى آخر . أما في مجال عروض بيع الهاتف ، فهناك منافسة واضحة تظهر من خلال طرح الفاعل الجديد ، لهواتف سمارتفون بأثمنة تنافسية . ويذكر ، أن ستيفان ريشارد ، الرئيس المدير العام لمجموعة أورانج الفرنسية للاتصالات ، والسيدين ييف كوتيي مدير عام أورانج المغرب ، وبرينو ميتلنغ مدير عام أورانج بمنطقة افريقيا والشرق الأوسط ، كانوا قد عقدوا ندوة صحفية مؤخرا ، للإعلان عن تغيير إسم شركة " ميديتل " ، الذي أصبح يحمل إسم " أورانج" ، وذلك بحضور كل من أمين بنحليمة عن صندوق الإيداع والتدبير، وهشام ، عن فينانس كوم ، المساهمين المرجعيين في الشركة . ويأتي هذا التغيير ، لتتويج مسلسل التحول الذي باشرته ميديتل منذ انضمام مجموعة أورنج لخانة المساهمين برأسمالها في سنة 2010 ، والرفع من حصة مساهمتها في رأسمال الشركة ، ليصل إلى نسبة 49 بالمائة ، في مقابل 51 بالمائة لكل من صندوق الإيداع والتدبير ، وفينانس كوم المحسوبة على مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية . وكان السيد ييف كوتيي مدير عام أورانج المغرب ، قد صرح خلال الندوة الصحفية ، بأنه سيشرع في إطلاق عروض جديدة خلال شهر دجنبر الجاري ، في المرحلة الأولى ، من ضمنها بطاقات الدفع المسبق ، في ظل أن السوق المغربية تعرف منافسة بين الفاعلين في مجال الاتصالات ، أما المرحلة الثانية ، فسيتم فيها التركيز على عملية التحول للشركة ، والرفع من تكوين المستخدمين ، و تحسين الشبكة ، وصبيب الأنترنيت ، حيث تم تنفيد بعض الإصلاحات على مستوى مدينة الدارالبيضاء ، لتأمين صبيب الجيل الثالث 3G "