⁄⁄ شعار الملتقى العالمي 11 للتصوف بمداغ بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.. ⁄⁄ وجدة: محمد بلبشير احتضنت الزاوية القادرية البوتشيشية بمداغ إقليمبركان الملتقى العالمي الحادي عشر للتصوف بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، و الذي نظم هذه السنة تحت شعار: "التصوف و ثقافة السلام: رؤية إسلامية كونية لترسيخ قيم التعايش و السلم الحضاري".. و قد نظم الملتقى تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس على مدى ثلاثة أيام: 10، 11، 12 دجنبر 2016. و قد أضحى هذا الملتقى أكاديمية متميزة تستقطب العديد من العلماء والأساتذة الباحثين مغاربة وأجانب لتبادل المعارف والخبرات في الفكر الإسلامي والتراث الصوفي، خاصة وان موضوع هذه الدورة يتمحور حول المقومات التي يحملها التصوف في تأسيسه لثقافة السلام وترسيخه لقيم التعايش والتفاعل الإنسانيين في ظل احترام كل المكونات الحضارية، نظرا للأهمية التي أصبح يتبوؤها موضوع السلام ضمن المنظومة الدولية، مع نبذ ثقافة العنف التي تعصف بكل مقومات التعايش الإنساني باختلاف مبرراتها وتجلياتها النفسية والاجتماعية والحضارية والتي أضحت تهدد الأمن والسلام العالميين، ليكون الإسلام بذلك نموذجا عمليا وحياتيا مساهما في العيش المشترك ومؤسسا للسلم الحضاري على أساس المحبة والوئام والسلام. وموازاة مع هذا الملتقى تم تنظيم عدة أنشطة ومسابقات تشجيعا للباحثين والمبدعين الشباب وستقدم جوائز قيمة للمتفوقين مع شواهد تقديرية،بالإضافة إلى تنظيم معرض يضم عددا من الأروقة (كتب، منتوجات الصناعة التقليدية ، المونتاجات الفلاحية المحلية ،صور ومخطوطات ….) وللإشارة فإن الزاوية البودشيشية تشهد كل سنة توافد المئات من مريدي الزاوية من مختلف مناطق المملكة ومن بلدان العالم لتخليد ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث تقام ليالي صوفية وقراءة القرآن وقيام ليالي وترديد الأمداح النبوية والأناشيد الدينية . أما ليلة الاثنين فيشهد مقر الزاوية إحياء مميزا ل"ليلة روحية ودينية كبرى" ليلة مولد رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هذه الليلة المباركة التي ستكون حافلة بأداء الصلوات وتلاوة الذكر الحكيم . و قد حضر الملتقى عامل إقليمبركان و الوفد المرافق له.