هل سيتم فعلا تحقيق تقدم ملموس في الحد من التأثير الصحي لتلوث الهواء بجهة الدارالبيضاء – سطات ♦ العلم: البيضاء – شعيب. ل في إطار أجواء تنظيم المغرب لمؤتمر الأطراف للأمم المتحدة للتغيرات المناخية، أقرت دورة أكتوبر لمجلس جهة الدارالبيضاء- سطات الأخيرة، إطلاق مبادرة المناخ على صعيد جهة الدارالبيضاء-سطات، في إطار ميثاق جهوي للبيئة. وحسب بنود المبادرة ،فهي تهدف إلى القيام في إطار الأهداف الوطنية وكذا مخطط التنمية الجهوية 2016-2021 بإجراءات تروم الحد من الانبعاثات الغازية المؤدية إلى الانحباس الحراري ، وكذا المساهمة في الأهداف الوطنية المحددة في تقليص الانبعاثات الغازية إلى 17 بالمائة بحلول سنة 2030. هذا ، إلى جانب إلى المساهمة في بلوغ معدل جمع النفايات بالجهة بنسبة تصل إلى مائة بالمائة في أفق سنة 2021 ، بالإضافة إلى تدوير النفايات ، وتقليص نسبة للانبعاثات الناتجة عنها ، وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في قطاع النقل. كما تهدف المبادرة ، إلى مواكبة أرباب المصانع بالجهة لتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون في القطاع الصناعي، تعزيز التنمية الحضرية المستدامة ، وتقاسم التجارب والنتائج والمناهج مع الجماعات المحلية التابعة لتراب الجهة. وسيتم ذلك ، بإشراك الجماعات المحلية والمناطق الصناعية والجمعيات القطاعية لوضع مشاريع تندرج في إطار الميثاق الجهوي للتنمية المستدامة، مع وضع مؤشرات واضحة لتقييم أثر أنشطة مختلف الفاعلين وإغناء المرصد الجهوي للبيئة، والقيام بتحسيس الأطراف المعنية والشركاء بإشكالية التغيرات المناخية. وجعل جهة الدارالبيضاء-سطات، نموذجا في مجال إحصائيات الانبعاثات الغازية. ومن جهة أخرى ، شهدت نفس الدورة ، الموافقة على إحداث نظام للمراقبة الإيكو وبائية بجهة الدارالبيضاء–سطات. وتهدف هذه الاتفاقية ، حسب ما تم الإعلان عنه ، إلى تقييم التأثير الصحي لتلوث الهواء وإحداث نظام عملي للمراقبة الوبائية على مستوى جهة الدارالبيضاء- سطات، مع التربية والتحسيس لفائدة حماية البيئة، وذلك في أفق تعميمه على الصعيد الوطني. وتعتبر الاتفاقية ، تتمة لاتفاقية سنة 2009 المتعلقة بتقييم التأثير الصحي لتلوث الهواء بالجهة ، مع إحداث جهاز المراقبة الإيكو وبائية بعمالة الدارالبيضاء، عمالة المحمدية وإقليمي النواصر ومديونة. وبمقتضى الاتفاقية ، تلتزم جميع الأطراف بالتعاون لاستكمال معطيات الدراسة حول التأثيرات الصحية لتلوث الهواء بجهة الدارالبيضاء-سطات ، ضمان الولوج إلى المعطيات الصحية المتعلقة بالمؤشرات المحددة في بروتوكول الدراسة، ووضع منصة معلوماتية من أجل تبادل المعلومات والمعطيات المتعلقة بالصحة والتلوث. لكن السؤال المطروح في الأخير ، هو هل سيتم فعلا تحقيق تقدم ملموس في الحد من التأثير الصحي لتلوث الهواء بالجهة، علما بأنه كانت هناك عدة مبادرات سابقة مكلفة ماليا، لكنها ظلت بدون جدوى، وظلت الدار البيضاء من المدن الأكثر تلوثا في العالم.