مع كل موجة برد يعرفها المغرب وبخاصة المدن الكبرى، حيث يعيش عدد من المتخلى عنهم فيهم أطفال و مسنون ونساء و حتى شباب إضافة الى مهاجرين من دول جنوب الصحراء ، تطفو على السطح ظاهرة تخلي السلطات والمجتمع عن هذه الفئات، وبخاصة السلطة المحلية المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي ، حيث ينام هؤلاء في أي ركن قد يحميهم من التيارات الهوائية الباردة وكذلك قسوة العراء والجوع وكذلك المرض حيث يعاني عدد من المتشردين من اضطرابات عقلية ساقتهم الى الشارع بعد تخلي الاسرة عنهم وأيضا امراضا مزمنة.. ومن طنجة علمت «العلم» ان أحد المتشردين توفي بطنجة الثلاثاء الماضي جراء البرد القارس، حيث وجد جثة هامدة في أحد شوارع المدينة، ليتم نقله الى مستودع الأموات. واطلقت مجموعة من الفعاليات الجمعوية حملة لإنقاذ المتشردين من موت محقق في الشوارع بسبب البرد والجوع سميت ب"الليالي التضامنية» وشرعت هذه الفعاليات في تقديم أغطية و مواد غذائية ، داعية المسؤولين الى دعم هذه العملية والعناية بهذه الفئة المقصية من المجتمع.. يذكر ان مدنا كالرباط وبني ملال والدار البيضاءوطنجة وفاس ومدنا أخرى تعاني من ظاهرة المتخلى عنهم ، والمقيمين في الشوارع ومن هؤلاء اسر بكاملها تقيم في الشارع وذلك امام اعين المسؤولين ؟ وحسب توقعات المديرية الوطنية للأرصاد الجوية للأيام المقبلة، اكدت فيها ان درجات الحرارة ستنخفض بشكل ملحوظ ، وان عددا من المناطق ستعرف موجة برد حادة خاصة في فترة الصباح حيث ستتراوح بين 1 و6 درجات..