سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توقع استثمارات بثلاثة ملايير درهم في المشروع واستفادة نحو 50 ألف شخص جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال إنجاز القطب الحضري الجديد لرأس الماء بإقليم مولاي يعقوب
أعطى جلالة الملك محمد السادس، يوم الأربعاء بإقليم مولاي يعقوب، انطلاقة أشغال إنجاز القطب الحضري الجديد لرأس الماء والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 812 مليون درهم. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذا القطب الحضري الجديد، الذي يقع بالجماعة القروية لعين الشقف، والذي يرتقب أن يبلغ مجموع الاستثمارات به ثلاثة ملايير درهم، وسيستفيد منه نحو 50 ألف شخص. ويتضمن هذا المشروع إنجاز 12 ألف و670 وحدة سكنية على مساحة إجمالية تصل إلى 190 هكتارا، منها 45 هكتارا مخصصة لامتصاص السكن غير اللائق (2490 وحدة سكنية)، و76 هكتارا لتكثيف وتنويع العرض السكني من خلال تخصيص 31 هكتارا لإنجاز 3600 وحدة سكنية في إطار برامج السكن الاجتماعي منخفض التكلفة (140 ألف درهم)، و17 هكتارا لإنجاز 2400 وحدة سكنية (200 ألف درهم)، و28 هكتارا لبناء 4000 وحدة سكنية مخصصة للفئات المتوسطة. كما يتضمن القطب الحضري الجديد 45 هكتارا لخلق منطقة صناعية (133 وحدة) و24 هكتارا لإنجاز المرافق الاجتماعية والثقافية والإدارية والرياضية (50 وحدة). ويساهم في التركيبة المالية لهذا المشروع، الذي ستنتهي الأشغال به في أفق سنة 2015، المستفيدون (750 مليون درهم)، إلى جانب دعم من الدولة ممثلة في وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (62 مليون درهم). ويراهن المشروع الجديد في نجاحه على عدد من المميزات من بينها وجوده في موقع جغرافي متميز، وقربه من الطريق السيار والمنافذ الطرقية الكبرى لمدينة فاس، وارتكازه على امتداد وتوسيع النسيج الحضري الحالي بالمنطقة بهدف خلق قطب متكامل اقتصاديا وحضريا، إلى جانب سعيه إلى المساهمة، عبر منطقته الصناعية وتجهيزاته الجماعية، في الرفع من القدرة التنافسية للعاصمة العلمية للمملكة. ويندرج إحداث القطب الحضري لراس الماء في سياق دينامية حضرية تهدف إلى تحقيق أهداف التأهيل الحضري ورد الاعتبار للمدينة العتيقة والتجديد الحضري لمنطقة جنانات والمنطقة الشمالية وإعادة إسكان الأسر القاطنة بالسكن غير اللائق أو المهدد بالانهيار. كما يهدف إلى تجديد النسيج الحضري الحالي لفاس وتنمية وتطوير الأنسجة الحضرية بالمنطقة المغطاة بوثائق التعمير، وكذا التحكم في التنمية المستقبلية للمنطقة الجنوبية لفاس، وإنشاء حزام يضم أقطابا لتنمية مهيكلة ومندمجة. ومن شأن هذا القطب الحضري الجديد أن يساهم كذلك في توفير وحدات سكنية لإيواء قاطني أحياء الصفيح، وتكثيف وتنويع العرض السكني لمختلف الفئات الاجتماعية واستيعاب وتحديث بعض الوحدات الصناعية. وسيتم إنجاز هذا المشروع الجديد وفق منهجية تقوم على التدخل الموازي على مستوى التجهيز والبناء وإنشاء المرافق العمومية السوسيو-الجماعية. وهكذا ستتكفل شركة العمرانفاس بإنجاز مهام التخطيط وتهيئة العقار والإشراف على عملية إعادة الإسكان بتعاون مع السلطات المحلية، وتنظيم طلبات العروض لانتقاء المنعشين العقاريين المساهمين، فيما يتحدد تدخل المنعشين العقاريين الذين ينتمون للقطاع الخاص في إنجاز البرامج السكنية وبعض المرافق العمومية في إطار الشراكة. ويندرج هذا المشروع في إطار تطبيق مقتضيات الاتفاقية التي تم توقيعها يوم 16 فبراير 2009 بالقصر الملكي بفاس تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس. وتروم هذه الاتفاقية، بالأساس، دعم السكن الاجتماعي وإحداث منتوج سكني جديد لفائدة الفئات الوسطى. وهي تقضي بتعبئة 3853 هكتارا من عقار الدولة لدعم إنتاج حوالي 200 ألف وحدة سكنية جديدة باستثمار إجمالي يناهز 52 مليار درهم، وذلك لتشييد 14 قطبا ومنطقة سكنية جديدة للتعمير و28 برنامجا سكنيا في 32 مدينة ومركز موزعة على 11 جهة من جهات المملكة.