شب حريق آخر زوال يوم السبت 22 اكتوبر 2016 بمرفق المتلاشات بالسوق الأسبوعي لمدينة سيدي بنور الذي يعد أكبر سوق أسبوعي على الصعيد الوطني من ناحية مساحته و رواجه الاقتصادي و الاجتماعي. و يعتبر هذا الحريق الرابع من نوعه في أقل من ثلاثة أشهر، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب المؤدية لذلك، و مستقبل هذا السوق الذي يدر أكثر من مليار و أربعة مليون سنتيم سنويا على صندوق بلدية سيدي بنور . و من تداعيات هذه الحرائق التي كان اخرها زوال يوم الثلاثاء 20 شتنبر 2016 مخلفا خسائر مادية جسيمة و خصوصا برحبة الأثواب و الملابس ، مقاطعة أغلبية التجار للسوق الموالي المنعقد يوم الثلاثاء 27 شتنبر 2016، و هو ما خلف أزمة خانقة بالنسبة للتجار و المتسوقين على حد سواء ، كما أن هذه الحرائق المجهولة تخلف أضرارا بيئية جراء الأدخنة المسمومة المنبعثة من التجهيزات الإلكترونية الهالكة،و لاسيما بالنسبة لسكان الأحياء المجاورة كحي بام و تجزئة الخير و تجزئة الوفاء،و عموما محيط مقر السوق الأسبوعي . إن الظروف الراهنة و مستقبل هذا المرفق كأكبر سوق أسبوعي بالمغرب تتطلب من الجهات المختصة فتح تحقيق عاجل في ملابسات هذه الحرائق، و الأهداف المتوخاة منها مع العمل على إعادة هيكلته من جديد على مستوى الإصلاح الشامل و تسييجه، و تمكينه من الإنارة العمومية و الماء و إصلاح البنية التحتية، و إعادة النظر في تنظيم الخريطة الحرفية مع إغلاق أبوابه التي لا يجب أن تفتح إلا أيام انعقاد السوق الأسبوعي لسد الطريق على اللوبيات التي تستغله خارج الإطار القانوني حتى لا تندثر أهميته مع مرور السنين و الإهمال .