نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية مقالا لوزيري خارجية كل من إيطاليا وفرنسا ، فرانكو فراتيني ; وبرنار كوشنير، تناول الدور الفرنسي الإيطالي في إحلال السلام في لبنان ب، اعتبار باريس وروما اكبر مشاركين في قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان. وتناول المقال الجهود التي بذلتها الدولتان من أجل مساعدة لبنان على الخروج من المأزق الدستوري الذي تردى فيه في 2006 ، مما أدى في النهاية إلى اتفاق الدوحة في مايو 2008 الذي أنهى الأزمة بانتخاب ميشيل سليمان رئيسا للبلاد. وأضاف الكاتبان أنه رغم انتهاء الأزمة تظل جملة من التحديات، لابد من رفعها, وهي تنبع أساسا من إيمان الدولتين بضرورة أن تكون سنة 2009 بالنسبة إلى لبنان سنة العودة النهائية للاستقرار والازدهار والسلام. وأشار المقال إلى أنه قبل أربعة أشهر من الانتخابات العامة بلبنان, والتي ستدعم سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها, فإن فرنسا وإيطاليا, بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين, عازمتان على مضاعفة الجهد لدعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها. كما أعربتا عن استعدادها إذا رغبت الدولة اللبنانية في ذلك للمساعدة في ضمان حسن الإعداد والسهر على سير هذه الانتخابات في أفضل الظروف بما في ذلك إرسال مراقبين لضمان عملية انتخابية حرة وشفافة وتستجيب للشروط الديمقراطية الدولية. وأكد فراتيني وكوشنير مواصلة دعم بلديهما للسلطات اللبنانية من أجل كشف الحقيقة في اغتيال رفيق الحريري، ورفضهما سياسة التفصي من العقاب, مذكرين بجهود البلدين في استصدار القرار الأممي رقم 1757. وجددا مطالبتهما بضرورة بسط السلطات اللبنانية لسيادتها على جميع الأراضي والحدود اللبنانية، وذلك عبر الحوار بين جميع الأطياف اللبنانية ونزع سلاح الميليشيات. كما أعربا عن ارتياحهما وتشجيعهما لتطبيع العلاقات السورية اللبنانية، داعيين إلى ضرورة إقامة علاقات بين دمشق وبيروت قوامها الاحترام المتبادل. وختم رئيسا الدبلوماسية الإيطالية والفرنسية مقالهما بالتأكيد على أن المنطقة لم تعد تحتمل نزاعات وحروب جديدة, مشددين على أن الاتحاد المتوسطي، الذي أعلن عن ولادته، في يونيو, 2008 يحتاج الاستقرار والسلام, معتبرين أن لبنان يظل نموذجا للتعايش والديمقراطية والتسامح وهي العوامل التي يحتاجها