بانوراما حول رواية "ليلة إفريقية" صدر للأديب المغربي مصطفى لغتيري رواية جديدة تحت عنوان “ليلة إفريقية” والمتصفح لهذه الرواية يلاحظ بأن لغتيري، كان متشوقا للدخول مباشرة إلى تفاصيلها دون تصدير أو تقديم، نظرا لطبيعة الموضوع الذي تطرق إليه ونظرا للشكل الروائي الجديد،الذي يظهر أنه يريد تحقيق السبق في هذه التقليعة الجديدة في مجال الإبداع الروائي. وقد استهل هذا العمل الإبداعي بتقديم الراوي نفسه للقراء باسم يحي البيضاوي،بحيث إنه أصبح شيخا تجاوز الخمسين، وأن مجال الإبداع الأدبي و التجديد فيه قد تجاوزه،لأن الكتابة لها عمر محدد تتوقف فيه، ويخلد الكاتب إلى الراحة و اعتزال الكتابة،كما أن كتاباته أصبحت في رفوف الماضي، وأن الزمن أصبح يواكب الروايات الجديدة التي تعالج قضايا معاصرة، بأسلوب حداثي يتلاءم وروح العصر(بصراحة يا أمل،أنا أحيى في ظل أزمة مقيتة،لقد نضب معيني،ولم أعد قادرا على الكتابة،أشعر بأنني انتهيت ككاتب،جيلك حجب النظر عن أمثالي ونمط الكتابة الذي أتقنه تجاوزه الزمن )ص 69 لكن في لحظة من الزمن أحس بأهمية الكتابة الأدبية ،ومتعة لذة الكتابة(فشعرت أن تحولا ما قد طالني،رغبة قوية في الكتابة اكتسحتني،حتى إنني كنت متأكدا من أنني ما إن أتناول القلم بين أناملي،وأضع الورق أمامي،حتى تتدفق الكلمات من تلقاء نفسها)ص126 ولتطوير هذه الرغبة وصقلها من جديد بدأ يبحث عن وسائل للرفع من مستوى تجربته الروائية،ومن هذه الوسائل قراره متابعة مهرجان الرواية المغربية المنعقد بفاس. وأثناء سفره من الدارالبيضاء إلى فاس التقى في القطار بطالبة كاميرونية اسمها كريستينا، فتبادلا الحوار حول معاناة الطلبة الأفارقة،وتحدث كل واحد منهما عن وطنه،مبينا أن المغرب بلد غني بأهله وبخيراته، وأنه بلد مضياف يسع صدره كل قادم إليه،وأثناء حديثه عن المغرب قدم وصفا سياحيا لمدينة فاس واصفا أزقتها ودكاكينها،في وصف مفارق لإفريقيا باعتبارها رمزا للتخلف و الفقر و الوحشية. الصراع بين القديم والجديد وعند وصوله إلى مدينة فاس ودخوله قاعة المحاضرات، التقى بشابة اسمها أمل وهي البطلة الرئيسية بجانب يحي البيضاوي،وهي كاتبة روائية جاءت لتحضر بدورها هذا اللقاء الأدبي،وأثناء حضوره لجلسة الدراسات النقدية يفاجأ بتعصب النقاد الجدد مبينين موقفهم الرافض للرواية التقليدية،مبرزين سلبياتها ومؤكدين بالمقابل على أهمية الرواية الحداثية الجديدة. وهنا تبدأ الرواية في التعقيد وفي اشتداد حبكتها،حيث إن هذه المواقف المتشددة والرافضة للرواية التقليدية أصبحت مصدر قلق ليحي بطل الرواية،مما دفعه إلى نقل هذا الشعور إلى أمل المغيث الروائية المتفتحة على القديم و الجديد،وهي التي ستملي عليه فكرة كتابة رواية توفيقية مشتركة تنسج خيوطها بلونين متباينين، لون الكتابة التقليدية و لون الكتابة الحداثية الجديدة(ولم لا تعود إلى الساحة الثقافية برواية جديدة،ونفس جديد،ما الذي يمنعك؟خبرتك في الكتابة بالتأكيد ستسعفك في ذلك)ص70 وللإشارة فقط فإن أسماء الشخصيات لم تأت اعتباطا هكذا بل جاءت لغاية دلالية، فيحي في الرواية رمز للحياة والنمو و التطور،وأمل المغيث رمل للآفاق المستقبلية وللأمل الذي ينشده الأدب المغربي عامة و الرواية خاصة،و أمل في الرواية هي التي ستنقذ الرواية المغربية من كثير من المنزلقات،وتغيثها شكلاومضمونا،وتصل بها إلى بر الأمان. وعند تتبع هذه الرواية نلاحظ بأنها تطرح قضية نقدية أكثر منها مسألة متعلقة بتقنيات كتابة الرواية،إنها رواية تحكي أحداث مختلفة طرزها وأثث فضاءها كل من يحي وأمل وكريستينا ،لأن الراوي يطرح فيها الصراع الأبدي بين موقف المجددين و المقلدين،الصراع الذي عرفته الثقافة العربية في مختلف المجالات،وفي كل المستويات. وفي هذه الرواية انصب اهتمام الراوي على الاختلاف بين دعاة الرواية التقليدية ودعاة الرواية الحداثية الجديدة،وقد بين هذا الاختلاف في موقف النقاد الجدد الذين يرفضون رفضا تاما الرواية التقليدية،مما أثار حنق وغضب يحي،غير أن دخول أمل على الخط،كان الغرض منه محاولة التوفيق بين الرأيين،بين التقليد و التجديد. وهذا ما دفع يحي إلى الدخول مع أمل في مغامرة وتجريب الكتابة الروائية بأسلوب يجمع بين التقليد و التجديد،أسلوب توفيقي يرضي يحي الروائي التقليدي وأمل الروائية المجددة،و النقاد الجدد المتفتحون على ثقافة الآخر،وكانت ليلة إفريقية نتيجة هذه التجربة الفريدة من نوعها. ومن خلال هذه الرؤية المستقبلية لواقع الرواية المغربية،يظهر دور المثقف المغربي في تحمل عبء مسؤولية الشأن الثقافي في بلادنا،ومحاولة تطوير الرواية المغربية،وتجديد آليات كتابتها،وقد اقترح الراوي هذا النوع من الكتابة التي تكون فيها رواية في قلب رواية،أو ما يسمى بالميتارواية التي سنتعرف عليها فيما بعد. آليات كتابة الميتارواية(رواية داخل رواية) كان اقتراح كتابة رواية جديدة من طرف أمال المغيث دليل على الرغبة في التجديد على مستوى السرد المركب الذي يظهر من خلال سرد رواية “ليلة إفريقية” و التي تدور أحداثها في أدغال إفريقيا،وبطلاها شاب طبيب شارك مع البعثة الطبية المغربية إثر الحروب الأهلية، و كريستينا الشابة الكامرونية،حيث إن هذا الشاب الطبيب قد وقع في حب كريستينا،التي اشترط أبوها شرطا قاسيا لإتمام الزواج ،أي ذهاب الطبيب المغربي إلى إحدى القبائل الإفريقية من أجل التعود على تقاليد هذه القبيلة وعاداتها،لكن الطبيب رفض الخضوع لهذا الطلب وقرر السفر مع خطيبته إلى أوربا. وهكذا تنتهي الرواية لتبعث منها رواية أخرى هي الرواية التي بين أيدينا وهي رواية “ليلة إفريقية”حيث استفاد فيها من تجارب الرواية الحديثة متأثرا بآراء النقاد ورأي أمل المغيث،وتدخل هذه الرواية في إطار ما يسمى بالميتارواية،أو رواية من داخل رواية. والميتارواية تنهض على خلق شخصية روائية تتقاطع سانكرونيا ودياكرونيا مع أفكارومواقف الراوي، لدرجة إنابة هذه الشخصية عن الراوي في سير مجريات وأحداث الرواية ،بمعنى أنها رواية يتداخل فيها شكلان روائيان،أو رواية تسرد الرواية من داخل الرواية. ولتحقيق هذا النوع من الكتابة الروائية لابد من العبور عبر بوابة اللغة التي أضاف فيها لغتيري بعدا ثالثا وهو الحوار التواصلي الذي يمكن المتلقي من إضافة أدوار هامة في بناء المعنى،وبالتالي يتحقق هذا التواصل في بناء علاقة متينة بين القارئ و المؤلف.حيث يتدخل القارئ في عملية السرد من خلال البياض و الصمت في الرواية،وخاصة عندما يتوقف الراوي ليلتقط أنفاسه،وهكذا بقدر ما يضيق مجال الكتابة يتسع مجال البياض ويساهم في إغناء فكر المتلقي،وهو بذلك يدل على قفز الراوي على مجموعة من اللقطات التي تبقى مخزونة في ذاكرته،وعلى القارئ استنباط هذا المخزون بواسطة التأويل،لأن القراءة تلصص على هذا المخزون في الذاكرة ورغبة في معرفة ما يخفيه الراوي. وبهذا يكون إشراك القارئ في تطريز أحداث الرواية من أجل إشباع الفضول المعرفي الذي يلتقطه القارئ من خلال هذا البياض ومن خلال ما بين السطور وما فوق وما تحت الكتابة . بنية السرد و التفضيئ الزمكاني المقصود بالسرد الروائي طريقة عرض الأحداث الواقعية او المتخيلة بواسطة اللغة،ونلاحظ بأن رواية “ليلة إفريقية” قد بينت وحدة السرد،رغم تشظي المواقف و الرؤى الفكرية و الأديولوجية،فهي تلتقي مع الرواية التقليدية في احترامها لمقومات العمل الروائي،وخاصة في إدراج عناصر السرد التقليدية التي تركز على الزمان و المكان و الشخصيات و الحوار.....فكان الراوي يذكر الأمكنة بأسمائها(توجهت نحو محطة القطار الوازيس)ص24(كانت الحركة دائبة لاتزال في شوارع فاس وأزقتها). و الشخصيات بدورها تتحرك بحرية في الفضاء الزمكاني،حيث نرى يحي يتحرك من الدارالبيضاء إلى فاس، وأمل المغيث تتحرك من طنجة إلى فاس،وحوار التعارف بين يحي وكريستينا في القطار. وهكذا تنهض الشخصيات و تتحرك في الزمان و المكان،وفي نهوضها وتحركها تتشكل الأحداث،ويتطور السرد كما تتطور العقدة في اتجاه البحث عن الحل المناسب و المخرج المنطقي لهذه العقدة. والمعروف أن زمن الرواية زمنان ،زمن الوقائع وزمن القص،لكن هنا في ليلة إفريقية نرى زمنا واحدا،يجمع بين الزمنين بل يضيف إلى الزمنين زمنا ثالثا، و هو الزمن النفسي،الذي يزداد شدة وارتخاء حسب شدة وارتخاء أحداث الرواية،وفي أثناء القراءة نشعر بنفسيات الأبطال وهم يديرون دفة الرواية ويرقون بها درجات عبر سيرور/صيرورة الزمان. و المتتبع لهذه الرواية يشعر وكأن أحداثها تتجه في اتجاه الانفراج ونهاية سعيدة لعلاقة يحي و أمل،لكن الراوي يتلاعب بمخيلة المتلقي ويشركه في عملية السرد لافتراض نهاية معينة لكنه سيفاجئنا بنهاية صادمة مدهشة،انتهت باختيار أمل لخطيبها المشلول وتركها يحي دون وداع،مختفية وسط شوارع المدينة المزدحمة. وهنا يختلط الزمان بالمكان وتدخل نفسية الأبطال في متابعة السرد الروائي كما يدخل التخييل الجمعي عند المتلقي لملء هذا الفراغ الحاصل في سرد الأحداث. غير أن الرواية تلتقي بشكل توفيقي مع الرواية الجديدة في تتبع لحظات تشظي الرؤى و المواقف،مواقف النقاد الجدد تجاه الرواية التقليدية،وموقف يحي من إبداعاته،من جهة ومن الرواية الجديدة،وموقف أمل من موقف النقاد و موقف يحي. ويظهر أن هذا التشظي نفسي،نحسه داخليا ولا نلمسه من خلال العبارات و الدلالات المكثفة،ذات الحمولة الفكرية و الأيديولوجية الغارقة و الموغلة في نفسيات الأبطال،لأن طريقة سرد الأحداث يظهر أنها طريقة تقليدية،لكن من حين لآخر تتلاعب بمشاعر القارئ،فمرة تجذبه تجاه تبني موقف يحي، ومرة تجاه موقف النقاد الجدد،ومرة تجاه موقف أمل الذي يميل كثيرا إلى التوفيق بين الموقفين. ومن حين لآخر يتدخل الراوي على لسان يحي ليعلن صراحة عن موقفه من الرواية الجديدة،ويظهر هذا من خلال البعد النفسي للشخصيات،وهذا ميزة من ميزات الرواية الحداثية،التي تشتغل على تداخل الأزمنة و الأمكنة،وعلى تباين وتفاوت درجات نفسيات الشخصيات في الرواية(أتخيل كريستينا ابنة صياد إفريقي يقضي سحابة يومه يطوف في أدغال إفريقيا ،يطارد الحيوانات المتوحشة،يصطادها ويبيع جلودها إلى عصابة أوربية متخصصة في تهريب هذا النوع من البضاعة)ص78 إن الراوي هنا يلتقط هذا المشهد الذي يتتبع فيه أنفاس أمل وهي تحكي عن والد كريستينا الذي لم تراه أبدا، وعن أدغال إفريقيا التي لم تشاهدها قط. وكان الاتفاق على أن تكون هذه الرواية تحت عنوان”ليلة إفريقية” وتكون بطلتها كريستينا الطالبة الإفريقية التي التقى بها يحي في القطار. كما أن علاقة يحي بأمل تعبر عن بعد نفسي عميق،فبعد تكرار اللقاءات سيدخل يحي في علاقة غرامية من جانب واحد مع أمل المغيث،التي لاتبادله هذا الحب،لأنها مخطوبة لأحد الشبان الذين يسكنون في مدينة سبتة،وسيزداد غرامه وعشقه بها عندما أخبرته بأن خطيبها قد أصيب بشلل نصفي إثر تعرضه لحادثة سير مروعة،مما أدخل الرواية في متاهات التعقيد من أجل إدخال القارئ في إعطاء الكيفية التي ستنتهي بها هذه العلاقة،لكن أمل ستفاجئ يحي وتفاجئ معه القارئ عندما تقول له،إنها سترتبط بخطيبها رغم إعاقته. وهكذا يعود يحي إلى مدينة الدارالبيضاء وتنتهي الرواية بانتهاء العلاقة بين يحي وأمل،ليعود يحي إلى عزلته في حانته المفضلة معاقرا للخمرة ومعاشرا لنساء الحانة(حينذاك قررت أن أقصد حانة من حانات المدينة حين أصل إلى الدارالبيضاء،وأكرع ما استطعت إليه سبيلا من النبيذ،وحين ينتصف الليل أصطحب معي إحداهن،وأقضي معها ليلة من الليالي إياها)ص159. علاقة اللغة بالوصف في ليلة إفريقية عند قراءة ليلة إفريقية تصدمها طبيعة السرد التي تحول المرئي إلى اللغة،فاللغة في الرواية تنهض وتتحرك لتدفع المتلقي لتصور الفضاء الذي تتحرك فيه الأحداث فنرى الراوي يصف شخصية يحي من زوايا وأبعاد مختلفة،يصف نفسيته و الأصوات المحيطة التي تحرك هذه النفسية،ومن زاوية ثالثة يرقى بالبطل إلى درجة الثمثيل حيث يصوره من خلال اللغة وكأنه عبر الرقصة الإفريقية يصارع برمحه حيوانات ضارية( مترددا دخلت حلبة الرقص،وسط صرخات وتشجيعات الحضور،فجأة وجدت نفسي في حالة لا أكاد أصدقها...إنني أرقص على إيقاع النغمات الإفريقية المتسارعة.وإذا بي و الرمح في يدي أؤدي حركات بديعة نالت استحسان الحضور...أغرس الرمح في أحشاء حيوان وهمي أو عدو مفترض...) ص94 نلاحظ هنا علاقة السرد بالوصف فنجد بأن الراوي يتحرك وتتحرك معه عين القارئ ومخيلته،يتحرك عبر الزمان و المكان،مع العلم أن هذين العنصرين لا يظهران جليا عبر اللغة،بل يخلقهما القارئ عبر لغة من نوع آخر هي لغة التخييل التي تفرزها عملية الوصف. وللغة دور كبير في هذا الوصف،فهي التي تنتقي الأفعال المناسبة لذلك و الحالة التي تعبر عنها اللغة،فعبارة مترددا دخلت لتصف الحالة النفسية التي كان عليها البطل أثناء دخوله حلبة الرقص،ثم تشتد هذه الحالة عندما يسمع النغمات الإفريقية التي تشده إلى أصله الإفريقي،وإلى الحالة التي كان يعيش عليها الإنسان الإفريقي في الدفاع عن نفسه وعن قبيلته ضد الأعداء من البشر و الحيوان. و الوصف بهذا الشكل لا يفهم مستقلا بل يدرك جملة من خلال تراكيب اللغة ودلالاتها،فعندما نقرأعبارة (مترددا دخلت حلبة الرقص) ونسكت فإن الصورة لا تدرك جيدا بل تدرك في سياق النص ككل أو من خلال المشهد الدرامي الذي عبر عنه الراوي. وهكذا تتحرك الرواية للتعبير عن نفسيات الشخصيات وتمفصلاتها،كما تبين وحدة الرؤية رغم تعددية المواقف،لأن الهدف من الرواية في النهاية هو الوصول إلى رواية حداثية تتداخل فيها أوجه الاختلاف،من أجل خلق فضاء روائي جديد،تتقاطع فيه الرواية مع أجناس أدبية أخرى. فهي من جهة تتقاطع مع القصة القصيرة في وصف الشخصيات و الأحداث بشكل دقيق كما تتبعنا سابقا،وتتقاطع مع المسرحية في الحوار(إذن أنت موافق. =لن تكوني أكثر جنونا مني،لكن لدي شرط أتمنى أن توافقي عليه. =تفضل =من أجل إنجاح الفكرة أنا مستعدة لقبول كل شروطك =ربما ستجدين فكرتي أكثر جنونا =لقد شوقتني إليها،أخبرني رجاء =فقط أفكر في أن نجعل كريستينا الفتاة الإفريقية بطلة للرواية...)ص75 كما نجد في الرواية توظيفا سلسا للمشهد السينمائي(آلو...أستاذ يحي البيضاوي آلو نعم أنا هو...من المتحدث؟ عفوا أستاذ،أنا أحد المشرفين على لقاء ثقافي بمدينة فاس حول الرواية المغربية)ص17 إضافة إلى ذلك نجد أن الرواية تتقاطع مع أحداث التاريخ،فعندما نتمعن في حديث يحي عن المهدي بن تومرت،نشعر وكأننا نقرأ درسا في تاريخ المغرب في عهد الدولة الموحدية(تحدث المعلم عن الدولة الموحدية،وعن حدودها التي تجاوزت المغرب،لتضرب شرقا نحو الجزائر وتونس)ص10 فيشعر القارئ وكأن الرواية تلقن التاريخ بأسلوب أدبي يمزج بين الوقائع الواقعية والوقائع المتخيلة. المراجع وظيفة الوصف في الرواية....عبد اللطيف محفوظ الذاكرة المفقودة ......إلياس خوري المرايا المقعرة........عبد العزيز حمودة