استضاف المركب الثقافي ببني ملال، بتنسيق مع الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الفرنسية، يوم السبت 3 يوليوز 2010، أمسية شعرية تضمنت تقديم وتوقيع الطبعة الصفر من ديوان "Emois" للشاعرة مريم هاشمي. قام بتسيير الأمسية ذ. أحمد حفضي. كما أعد الشاعر محمد بوتخامت بالمناسبة ورقة تجول خلالها بين ثنايا الديوان، منطلقا من تحليل العنوان كأول عتبة، معرجا على شكل الديوان ونوع الورق المستعمل، مشيرا إلى عدم ترقيم الصفحات وغياب عنونة القصائد والفهرس، مبرزا دلالات ذلك. أما من حيث التيمة الطاغية على الديوان فقد أماط اللثام عن غوص الشاعرة مريم هاشمي في بحور الحب العذري الصوفي دون الانغماس فيه مبتعدة عن الإيروسية، وهي تتوسم تقديم صورة جديدة للحب، معتمدة في ذلك الشكلين الحديث والكلاسيكي للقصيدة باللغة الفرنسية. كما وظفت صيغا بلاغية، أدت دورها في إثراء تجربة الشاعرة. وعلى غير العادة، قدمت الشاعرة هدايا رمزية لبعض الوجوه الحاضرة عرفانا منها بالجميل. أعقبت ذلك كلمة شكرت فيها الحضور، وحاولت تقديم الدواعي لخوض تجربة الكتابة، وأسباب إفراد بني ملال بتوقيع ديوانها الأول. كما وقفت وألقت وقوفا بعضا من قصائدها المتميزة. وكالعادة افتتح نقاش بين المحتفى بها والجمهور الحاضر، حول تجربتها المتفردة شكلا ومضمونا. وفي الختام كشفت الشاعرة عن موهبة أخرى تجلت في تطريز أشعارها، في معرض أطلقت عليه اسم "أشعاري بأسلوب آخر"، تضمن مقاطع من قصائد مطرزة على القماش وأخرى مكتوبة على الجلد. وداخل الرواق وقعت الشاعرة النسخ المعدودة التي تولت بيديها تصفيفها وإخراجها، معتمدة وسائل تقليدية في تجميع الأوراق لتشكل باكورة أعمالها.